أكد «ناصر محمد إسماعيل» الباحث الأركيولوجي مدير دار الآثار وحماية المعالم الأثرية بتبسة الذي تم تعيينه مؤخرا، أن هناك مخططا تم وضعه من طرف وزارة الثقافة لتطوير المعالم الأثرية لولاية وهي من العمليات التي بإمكانها أن تعيد المكانة اللائقة وحماية المواقع والمعالم التاريخية والأثرية بعاصمة الولاية تبسة كمعلم لابازيليك، المسرح الروماني، تبسه الخالية وغيرها. كما أضاف المتحدث، أن 17 باحثا في مجال الآثار من أستراليا، كندا وأمريكا زاروا العديد من الأماكن والمواقع الأثرية بولاية تبسة، ويعكفون على وضع دراسة للكشف عن تاريخ الآثار المتواجدة بالولاية، حيث يسود اعتقاد أن الفراعنة يكونون قد مروا بهذه الولاية، وهو ما سيكشف عنه البحث الأركيولوجي الذي قام به هؤلاء الباحثين. ذات المتحدث كشف أن هناك أزيد من 2500 قطعة إركيولوجية بالأرشيف لا تزال مجهولة المصدر، وأن أزيد من 400 هنشير غير مصنف وبدون دراسة لحد الآن، رغم المواصفات والمقاييس العالمية التي تؤكدها الأبحاث والدراسات العلمية، وهو ما يتطلب اتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل إعداد دراسات إركيولوجية وأبحاث في مجال الآثار من أجل إعادة الإعتبار لهذه المواقع التي تعد من أهم المعالم التي بالإمكان أن تكون قبلة وفضاء ثقافي وسياحي. كما أشار إلى أن هناك دراسة لتصنيف كل من منطقة قسطل بعين الزرقاء وواد الجبانة ببئر العاتر ومواقع أثرية بمرسط، نقرين، بولحاف الدير والحمامات لتضاف إلى 23 موقعا مصنف وطنيا، وأن أزيد من 2500 سائح يحجون إلى تبسه كل سنة معظمهم من بولونيا، موضحا أن هناك بعض النقائص في الوسائل التقنية والاستغلال الجيد في مجال البحث العلمي لمصدر الآثار، وأن نشاط دار الآثار غير كاف أمام الكم الهائل من الموروث الثقافي الذي تزخر به ولاية تبسة التي تبقى في حاجة ماسة إلى دعم مالي ومعنوي وبشري لتساهم في ترقية وتطوير مجال الآثار وما تحتويه.