سجلت أغلبية مخابز بلدية القرارة ولاية غرداية في أيام عيد الفطر المبارك نقصا في مادة الخبز، نظرا للطلب الكبير على هذه المادة الأساسية من قبل المواطنين. وأرجع معظم الخبازين المناوبين الذين تعهدوا بفتح محلاتهم خلال عيد الفطر أسباب هذا النقص الذي يشكل هاجس المواطن خلال الأعياد الدينية إلى ارتفاع الطلب على مادة الخبز، في وقت عزا آخرون الندرة المسجلة إلى تفضيل بعض المخابز طهي كميات أقل نظرا لغياب عمالها القاطنين بولايات بعيدة. ورغم إقدام الخبازين على تحضير كميات كبيرة من الخبز تفوق الكمية المحضرة خلال الأيام العادية وفقا لما ذكره الخبازون، إلاّ أنّ تخوف المواطنين بحسبه من عدم فتح المخابز خلال اليوم الثاني من هذا العيد دفع به إلى اقتناء كميات كبيرة تفوق احتياجاتهم، ما فسّر الذي حصل في اليومين الثاني والثالث. في هذا الصدد أكد من تحدثوا ل “السلام”، أنّ الشخص المعتاد على اقتناء خبزتين خلال الأيام العادية اشترى في يوم واحد أزيد من عشر خبزات، كما كان لحضور أبناء المدينة للقرارة بغية قضاء عطلهم مع ذويهم أثر سلبي أيضا، علما أنّ نصف سكان المدينة يمارسون التجارة في التلال ولا يحضرون إلى المدينة سوى في العطل والمناسبات. وطمأن الخبازون سكان القرارة بالعمل على ضمان توفير الكميات المطلوبة من الخبز خلال اليوم الثاني شريطة تحلي المواطن بالحكمة في الاستهلاك، وتفادي ممارسات غير عقلانية لظاهرة أصبحت تشكل وجع رأس في المناسبات والأعياد. وتضع هذه الوضعية المواطن في رحلة بحث طويلة عن الخبز عبر مختلف شوارع العاصمة بالنظر إلى عزوف عدد من المخابز عن العمل خلال عيد الفطر، وفي هذا السياق يقول أحد المواطنين بدت عليه مظاهر الاستياء من هذه الوضعية التي ألفها المواطنون خلال الأعياد، على حد تعبيره، أنه لم يتمكن من اقتناء الخبز رغم تردده على العديد من المخابز، متسائلا عن جدوى عملها ان لم تتكمن من تغطية الطلب.