يشتكي سكان 130 مسكن بحي الياسمين في مدينة وهران، من عدم اكتمال أشغال التهيئة الخاصة بالحي، ويستنكر هؤلاء سياسة التماطل المنتهجة من قبل مؤسسة “باتير" التي أوكلت إليها أشغال انجاز هذه السكنات. أكّد لنا سكان الحي السالف الذكر أنه وبرغم استفادتهم من العقود التي سلمت إليهم من المؤسسة منذ شهر جانفي الماضي، إلاّ أنهم لا زالوا يفتقرون للكهرباء، حيث لم يتم تركيب العدادات في الشقق من أجل تزويد الأسر القاطنة بالحي مما جعلهم يلجأون إلى حلول ترقيعية تفاديا للبقاء في الظلام الدامس والسكنات غير المكتملة والواجهات غير المطلية. أما محيط السكنات فحدث ولا حرج، طالما أنّ الحفر على مرمى نظر وباتت مرتعا للجرذان بفعل تجمع المياه الراكدة والنفايات، أما الماء الشروب فصار التزوّد به “خدمة” تؤديها إحدى القاطنات بالحي والتي تمكنت من إحضار عمال مؤسسة “سيور” التي باشرت أشغال توصيل المواطنين بهذا الحي بالماء الشروب. ويطالب قاطنو الحي إياه، بإلزام المؤسسة المنجزة للمشروع بالانصياع لما نصّ عليه دفتر الشروط، وتوفير كل ضروريات الحياة بالنسبة للحي وتهيئته بالمرافق الضرورية من قنوات صرف المياه القذرة، والربط بشبكة الكهرباء والغاز وطلاء واجهة العمارة. الغريب أنّ أحد المقاولين أقدم في وقت سابق على إلزام السكان بدفع مبلغ عشرين مليون سنتيم مقابل إتمام أشغال التهيئة، والاستفادة من هذه الخدمات ووعدهم بجاهزية الحي في شهر أفريل الفارط، لكنّ السكان تفاجأوا بالمقاول نفسه يتملص من التزاماته ووعوده التي قطعها عليهم، حيث بقيت شقق هذا الحي غير مهيأة وأشبه بورشة مفتوحة. وأمام هذه الوضعية، يناشد السكان المؤسسة المسؤولة عن الأشغال بالالتزام بالاتفاق وما تضمنه دفتر الشروط و مباشرة أشغال تهيئة العمارات على مستوى هذا الحي خصوصا وأنّ فصل الشتاء على الأبواب، ويتوعد القاطنون بالتصعيد عبر اللجوء إلى الوسائل القانونية على اعتبار أنّ استمرار تأخر أشغال تهيئة الحي ستنجرّ عنه أضرار إضافية، ما يستوجب بحسبهم إتباع الإجراءات القانونية لإجبار صاحب المشروع أو المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها.