كشف جمال كويتيني المتحدث باسم اللحامين الجزائريين عن إقصاء شركة "بوناتي" الإيطالية المسيطرة على أغلب مشاريع الغاز والبترول بالجنوب للحامين الجزائريين المؤهلين، في وقت تعكف فيه على انتداب لحامين أجانب أقل خبرة وكفاءة. وقال كويتيني في تصريحات خص بها أمس "السلام" "أن جيوفاني الرئيس المدير العام لشركة "بوناتي" كان قد وعدنا باستقدام 260 لحام جزائري ضمن طاقم عمل الشركة التي تشرف حاليا على تلحيم قنوات الغاز الخاصة بمصنع الغاز الجاري تشييده بحاسي مومن بلدية عين صالح بولاية تمنراست، لنتفاجأ بعدها بحشد تجاوز عدده ال 100 لحام أجنبي مكون من مجموعة إيطاليين وعدد من الروس، وكذا الهنود أغلبهم غير مؤهلين يغزون مواقع التلحيم، التي كان من المبرمج أن نتسلمها نحن ". واستنكر المتحدث في المقابل رفقة عدد من زملائه استمرار تجاهل مصالح الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لمراسلاتهم المتكررة إزاء هذا الوضع، وغياب أي ردة فعل تذكر، مشددا على ضرورة التدخل في أقرب الآجال لوقف ما وصفه بالتجاوزات الخطيرة التي تمارسها الكثير من الشركات الأجنبية الناشطة في مجال تلحيم قنوات الغاز والبترول في الجزائر -على حد تعبير المتحدث-، الذي قال إنها قد تفننت في خرق بنود قانون الصفقات العمومية القائل بعضها ب "ضرورة التزام الشركات الأجنبية الناشطة في إطار مشاريع على التراب الوطني بتشغيل وكذا تكوين اليد العاملة المحلية"، مردفا بالقول "وهو ما ضربته عرض الحائط إن لم نقل كل الشركات الأجنبية على غرار "بوناتي"و"سايبام" الإيطاليتين، وكذا شركة "ليد" السورية. كما نوه كويتيني في ظل استمرار معاناة فئة اللحامين إلى مباشرته رفقة العديد من زملائه في المهنة عبر مختلف ولايات الوطن للتحركات والجهود قصد الوصول إلى تأسيس نقابة للحامين الجزائريين تنظم عملهم وتحمي حقوقهم، التي أكد المتحدث على ضرورة التمسك بها رغم تجاهل السلطات المعنية لها، مشيرا في خضم كلامه إلى اضطرار الكثير من رفقاء المهنة -على حد تعبيره- إلى تغيير مهنتهم والاتجاه إلى حرف ونشاطات أخرى ضمانا للقمة عيش عائلاتهم.