كشف عبد العزيز بلخادم أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، أثناء تجمع لحزبه جمعه بمناضليه مساء الخميس الفارط ببسكرة قادما إليها من المسيلة، أنه لا يمر على الجماهير لتعبئتها لأنه يدرك تمام الإدراك أن قواعده النضالية بنفس الحرص الذي هو عليه. كما قال أن هذه اللقاءات تجعلنا نضع أنفسنا في الميزان، لأن الإنسان قد يغتر عند تحقيق انتصارات، لذلك يجب عليه أن يعيد الحساب. هذا و قال بلخادم في معرض حديثه إننا ودون الإنتقاص من قدر أي حزب آخر، حمّلة مشروع مجتمع وقد ورثنا برنامجا ممن حرروا البلاد، لأن رسالة نوفمبر قد حددت البرنامج والإطار، ونحن نسعى لتحقيق هذا البرنامج جيلا بعد جيل، وننتهج سياسة اجتماعية من أجل توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة لكل الجزائريين وبالتساوي، وهذا ما لا نجده عند الأحزاب الأخرى. لذلك لا يليق بنا أن نتهاون في تأدية مسؤولياتنا. كما أشار للفترات العصيبة التي مرت بها البلاد، منذ أن كانت جبهة التحرير لوحدها في الساحة، وإلى غاية نقل العمل السياسي من الأحادية إلى التعددية بدافع تطور البلاد وموازين القوى في العالم، مشيرا في ذات الوقت إلى أن حزبه عاش هذه الفترة بحلوها ومرها. إلى ذلك اتهم بعض الأطراف التي قال أنها كانت تختبئ تحت برنوس حزب جبهة التحرير، بأنها تكن عداءا كبيرا لهذا الحزب، مسترجعا بذلك فترة التسعينات التي كما قال شهدت خطابا سياسيا من طرف كل الأحزاب من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال، يهدف إلى هدم صرح جبهة التحرير الوطني، مشيرا إلى أن الإساءة لحزب كبير ذا رصيد للأمة كحزب جبهة التحرير الوطني، له أبعاد أخرى منها ما هو من وراء البحر، وأن جبهة التحرير لديها خصوم لحد الآن. وفي سياق ذي صلة كشف بلخادم أن بعض الأطراف وبعدما دار في بعض الدول العربية على إثر ما عرف بالربيع العربي وما نتج عنه من عصف بالأحزاب العتيدة، تمنت الزوال لجبهة التحرير الوطني، إلا أن الشعب حسب بلخادم جدد الثقة في حزب جبهة التحرير الوطني بمنحه 220 مقعدا في انتخابات ماي الفارط، هذه الثقة التي بقدر ما يفتخر بها الحزب، بقدر ما تضع على عاتقه مسؤوليات جسام. في الأخير ذكر بلخادم بأن كل ألوان الطيف ممثلة في حزبه الذي يعد حزبا طلائعيا في أفكاره، جماهيريا في تعبئته، والذي يسعى مستقبلا إلى الإبقاء على آلية الرقابة في كل ما يتعلق بإنفاق المال العام، وأن تطور البلدية من مفهومها للتسيير، إلى جانب استكمال ما تبقى من إصلاح لهياكل الدولة .