يستعد الميناء الجاف لبلدية رويبة لتنصيب جهاز سكانير متنقل ذو خاصة الكشف بالأشعة تحت الحمراء، في مبادرة تبنتها مؤسسة الخدمات الجزائرية للحاويات في إطار تطوير آليات وتقنيات كشف مختلف أنواع وأساليب التهريب، بعد فضيحة تمرير 150 كلغ من الكوكايين كانت مخبأة في 15 حاوية خاصة بحليب الغبرة لصالح الديوان الوطني للحليب ومشتقاته. حيث أطلقت أمس مؤسسة الخدمات الجزائرية للحاويات مناقصة وطنية دولية تقضي باقتناء وتنصيب وبرمجة جهاز سكانير متحرك ذو خاصية الكشف بالأشعة تحت الحمراء على مستوى ميناء رويبة الجاف، في مبادرة تهدف من خلالها المؤسسة المعنية إلى الحد من عمليات التهريب الكثيرة التي تتم على مستوى هذا الميناء. حيث كشفت أمس مصادر مطلعة “للسلام” أن إدارة المؤسسة صاحبة المبادرة تعمل بالتعاون مع مسيري الميناء الجاف لرويبة على تجسيد هذه التقنية، التي أُلزم بها الميناء المذكور سابقا بمقتضى بنود دفتر الشروط، كإحدى تداعيات فضيحة تمرير 150 كلغ من الكوكايين كانت مخبأة في 15 حاوية خاصة بحليب الغبرة لصالح الديوان الوطني للحليب ومشتقاته، قدمت من زيلندا الجديدة مارة بأحد موانئ أمريكا اللاتينية لتستقر بالميناء الجاف في رويبة. وظهرت الحاجة إلى تعميم أجهزة السكانير هذه على مستوى كل موانئ الجزائر على غرار الميناء الجاف لرويبة بمقتضى دفتر شروط يفرض ذلك قانونيا، بعد أن تجاوزت حاويات الكوكايين السابقة الذكر كل حدود المراقبة، عبر الرواق الأخضر من خلال أولوية البضاعة باعتبارها سلعة مستوردة من طرف الديوان الوطني للحليب ومشتقاته، وتم تحويل الحاويات إلى الميناء الجاف بالحميز شرق العاصمة، في انتظار استخراجها، أين تمكن محققو الدرك الوطني بفضل المعلومات التي وصلتهم من كشف عملية التهريب.