يعرف مجتمعنا انتشارا واسعا لظواهر لا أخلاقية باتت تدمر جميع الفئات، أمام تنامي ظاهرة المثلية الجنسية التي أصبحت تهدد الكيان الأسري، فبعدما كانت تلك الظاهرة منتشرة بشكل واسع بالمجتمع الغربي انتقل هذا الفيروس إلى مجتمعنا وقد مس جميع الفئات بلا منازع. تعتبر أفة المثلية الجنسية من أخطر الظواهر اللاأخلاقية التي بدأت تطفوا على السطح أمام ما بتنا نسمعه عن الحوادث المخلة بالحياء التي تقشعر لها الأبدان، والغريب بالأمر أن من يعانون من الشذوذ الجنسي باتوا يستغلون وجوه البراءة لإشباع رغباتهم الجنسية بتلك الأجساد البريئة التي يفترسها أشخاص بدون ضمير أمام عدم تفريقهم بين الحلال والحرام، ولعل خير دليل على هذا الأمر إرتفاع نسبة الإعتداءات الجنسية التي يمارسها أشخاص ينتمون من نفس الجنس ولعل خير دليل على تفاقم تلك الأفة الإجتماعية ارتفاع نسبة المثلية الجنسية إلى مستويات قياسية، حيث باتت تلك الظاهرة كمرض يهدد استقرار العلاقات الأسرية والزوجية وكانت دافعا لارتكاب جرائم وسببا رئيسيا في حالات الطلاق، ولم يقتصر الأمر على هذا فقط بل بات التلاميذ والجامعيون يمارسون علاقات عاطفية برفقة أشخاص من جنسهم، فانقلبت الموازين وأصبح الرجال يعاشرون أبناء جنسهم وباتت بنات حواء من السحاقيات يبحثن عن الفتيات لإشباع رغباتهم. هذا ما دفعنا للغوص في خفايا تلك الظاهرة بمجتمعنا فكانت وجهتنا الأولى إلى إحدى المقاهي المتواجدة بأودان أمام الجامعة المركزية بعدما علمنا أن البعض يلتقين بمن يعاشرنهن من بنات الجامعة بتلك المقهى، حيث لاحظنا تصرفاتهم الغريبة والمخلة بالحياء بطاولات الكافيتريا، كما أدركنا أنهن يرتكبن المحظور من خلال المعانقات والقبلات المتبادلة التي تشبههم بالعشاق، والغريب في الأمر أنهم من نفس الجنس لكنهن يجدن أن تلك الممارسات عادية، وما زاد من غرابة الأمر أنهن يرفضن معاكسة الشباب لهن ويتشاجرون معهم بطرق وحشية. إنتقلنا إلى الجامعة المركزية للبحث عن حالات أخرى للمثلية بهذا المكان حيث شاهدنا إحدى المظاهر الغريبة بالحديقة المقابلة للمدرجات بعدما لاحظنا طالبتين يتصرفن بسلوك غير أخلاقي أمام المارة، وقد تأكدنا خلال حديثنا مع رفيقاتهن أنهن من السحاقيات بعدما أخبرتنا إحدى الطالبات أن تلك الشابتين لايفترقن عن بعضهما، كما يقمن بأفعال مخلة بالحياء أمام المارة، كما أضافت أنهن يرفضن إقامة أي علاقة مع طلاب الجامعة من الذكور. اقتربنا من بعض طلاب الجامعة لرصد وجهة نظرهم في انتشار تلك الظاهرة بمجتمعنا، حيث علمنا من بعض الطلاب أن تلك الآفة باتت منتشرة بشكل واسع بين الطلاب من نفس الجنس، حيث أكد لنا أحد الشباب الجامعيين أن المثلية الجنسية باتت تهدد الحرم الجامعي أمام ارتكاب زملائه من الطلاب لأفعال مخلة بالحياء مع رفاقهم من نفس الجنس، حيث عارض بشدة هذا الأمر خاصة أنه لايتوافق مع قيم وأخلاق الشاب الجزائري. كما عبرت سلمى صاحبة ال22 سنة عن اشمئزازها الشديد من تفشي المثلية الجنسية بين رفيقاتها، حيث أخبرتنا عن تفاجئها من الطلبات الغريبة التي حدثتها عنها أعز صديقاتها، خاصة بعدما حاولت اقناعها بربط علاقة عاطفية معها بعدما قامت بمغازلتها، وقد أضافت خلال حديثها أنها شعرت أن من يقابلها هو أحد شباب الجامعة وليس بفتاة، حيث تقول بهذا الصدد لم أتوقع يوما أن أعز صديقاتي ستقترح عليّ أن أكون عشيقتها خاصة أنها لم تظهر لي أنها من المثليات بالبداية، والغريب أنها صرحت لي أنها تكن لي حبا شديدا ولاتستطيع مقاومة جمالي لكني عارضت ما طلبته مني، وقد نصحتها بالإبتعاد عن هذا الأمر فلم تتقبل رفضي لها، وقد غضبت مني وما تفاجأت له أنها نالت رغبتها وحققت أملها بعدما عثرت على فتاة أخرى تقضي معها معظم الوقت بممارسة أفعالهما المخلة بالحياء”. أزواج مثليون وزوجات مدمرات تغفل بعض الزوجات عن مسألة الدراية الكاملة بشخصية أزواجهن قبل الإقتران بهم، فتقعن في المحظور بعد اكتشافهن لتصرفات غريبة تبدر من قبل أزواجهن تدل على مثليتهن الجنسية، فلا يجدن من مخرج يخلصهن من تلك المصيبة إلا الطلاق، حيث علمنا من بعض الزوجات أنهن لم يستطعن معاشرة أزواجهن بسبب رفضهم لهذا الأمر كونهم يميلون لأبناء جنسهم، في حين أكدت أخريات أنهن لم يكتشفن مثلية أزواجهن إلا بعد ولادتهم لأبناء منهم لكنهم لم يستطيعوا تدمير أسرتهم بالطلاق ففضلوا العيش برفقتهم بين أربعة جدران دون الإقتراب منهم، هذا الواقع المعاش يتواجد في الخفاء بمنازل بنات حواء لكن أغلبهن يفضلن إخفاء الفضيحة خوفا من نظرة المجتمع لهن، هذا ما دفعنا للإقتراب من زوجات مررن بتجربة مريرة مع أزواج مثليين، وقد كان لقاء مع منيرة القاطنة بأحد الأحياء بحسين داي وهي إحدى الزوجات العاملات اللواتي واجهن مشاكل بعلاقتها الزوجية بسبب عدم درايتها الكاملة بتربية زوجها، خاصة أننا علمنا منها أن فترة خطبتها لم تتجاوز الأربعة أيام، وقد سردت لنا قصتها المأساوية فتقول: “تقدم لخطبتي شاب لم أكن أعلم عنه شيئا وقد أقنعتني عائلتي على الزواج منه فتفاجأت بأول يوم عرسنا برفضه معاشرتي لكني حاولت إقناعه بصعوبة في اليوم الموالي، ولم أكتشف في البداية أنه من المثليين لكني تلقيت صدمة قوية بعد عودتي من العمل بالصدفة فوجدته يعاشر صديقه ويمارس معه أفعال مخلة بالحياء بغرفة نومي، فأدركت أنه شاذ جنسيا فقررت الطلاق منه”. ولاتختلف معاناتها عن فريدة التي ضاقت بها مرارة الحياة بعدما اكتشفت أن الشاب الذي ارتبطت به بعد علاقة حب متينة هو من المثليين، حيث أكدت خلال حديثها أن تصرفاته قد تغيرت مباشرة بعد زواجهما وقد تفاجأت لارتدائه ملابس ضيقة، إضافة إلى غيابه عن المنزل ليلا لساعات طويلة، حيث روت لنا قصتها قائلة: “قررت حل لغز غياب زوجي عن المنزل فقررت مراقبته لكني تفاجأت بعدما اكتشفت أنه يقصد إحدى البنايات السكنية بميسوني وقد علمت أنه يزور أحد أصدقائه فحاولت التخلص من شكي القاتل بخيانته لي، لكني استغربت بعدما علمت أن الشرطة قد ألقت القبض عليه متلبسا بشقة أحد التجار وهو يمارس الفعل المخل برفقته، فأدركت الخبر الذي دمر حياتي بأن من ارتبطت به هو من الشواذ جنسيا”. فبالرغم من أن بعض الزوجات قد أدركن أن من يرتبطن بهم هم من المثليين بوقت متأخر إلا أننا استغربنا أن خوف أخريات من نظرة المجتمع القاتلة والفضيحة اضطرهن إلى إخفاء مثلية أزواجهم والعيش برفقتهن خاصة من رزقن بأطفال معهم، حيث أكدت لنا سميرة إحدى ربات البيوت أنها قد عاشرت زوجها المثلي في بداية زواجها ورزقت منه بطفلين، إلا أنها قررت الإبتعاد عنه والحفاظ على استقرار أسرتها خاصة أن عائلتها تعتبر طلاق الفتاة بمثابة عار وترفض رجوعها إلى منزلهم كما تقول بهذا الصدد: “لم أجد من خيار سوى البقاء بمنزل زوجي الذي اكتشفت مثليته بعدما لاحظت حبه الشديد لأبناء جنسه، وهو ما جعلني أعيش حياة الجحيم بعلاقتي الزوجية خاصة أنه لايستطيع القيام بواجبه الزوجي برفقتي بل يفضل معاشرة أصدقائه من الشواذ”. مثليون يرتكبون المحظور مع أقارب من نفس الجنس من المشين أن تنتشر المثلية الجنسية بين أقارب من نفس العائلة والجنس في نفس الوقت، أمام نسيان أفراد ينتمون إلى نفس الأسرة صلة الدم بينهم ليظل ما يهم هؤلاء في مجتمع لايعرف الرحمة ولا تأنيب الضمير، هو إشباع نزوات ورغبات جنسية بارتكاب المحظور وتخطي الخطوط الحمراء ليرتكبوا أفعالهم المخلة على أجساد أقاربهم، فقد تأكدنا من هذا الأمر بعدما علمنا من بعض الأسر أنها باتت تخاف على أطفالها من أقاربها لا من الغرباء، بعد ملاحظتهم تصرفات غريبة يمارسها أقارب على فلذات أكبادهم، وما زاد من غرابة الأمر حسب قولهم أنهم ينتمون من نفس جنسهم فمن خلال القصص الواقعية التي يعتقد البعض أنها من نسج الخيال لا من الواقع من شدة غرابتها على مجتمع مسلم، قررنا عرض ما يحدث بين الأقارب في الخفاء، حيث تأكدنا من تفشي المثلية بين الأقارب الذكور من خلال القصة الواقعية التي تسردها علينا إحدى الأمهات المصدومات، حيث روت لنا الواقعة المخلة بالحياء التي وقعت بمنزلها بوجهها الخجول فتقول: “استضفت ابن أخي لبضعة أيام ببيتي وكنت أضع ثقة كبيرة به ولم أفكر يوما أنه سيشكل خطرا على تربية إبني لكني صدمت بعدما دخلت إلى غرفة إبني البالغ من العمر 10 سنوات، وقد كشفت بالصدفة بعد دخولي للغرفة في ساعات متأخرة أن ابن أخي قد استغل صغر سنه ليقيم علاقة حميمية برفقته ليلا”. في حين أكدت لنا منيرة إحدى الأمهات أنها لم تعتقد يوما أنها ستكشف مثلية ابنها البالغ من العمر 20 سنة، حيث تقول “اكتشفت أن ابني يمارس الجنس برفقة صديقه بعد دخولي إلى غرفته بالصدفة وقد تفاجأت لما رأيته، خاصة أني عملت على تربيته بأخلاق عالية فلم أتمالك أعصابي فقمت بطرده من المنزل”. وقد يكون انتشار آفة الشذوذ الجنسي داخل عائلة واحدة واكتشافها من قبل الأقارب دافعا لارتكاب الجرائم، حيث علمنا من سكان إحدى القرى أن أحد الآباء قام بقتل ابن شقيقه بعد أن اكتشف بالصدفة أن ابن أخيه هو أحد المثليين، بعدما شاهده يتحرش بابنه ويرتكب الفعل المخل عليه بإسطبل المواشي، حيث قام بطعنه بسكين ليدافع على شرف العائلة. قد يعتبر البعض أن تلك الحكايات من نسج الخيال لكنها أصبحت واقعنا المعاش أمام الحوادث التي تعرفها الأحياء، وما باتت تتداوله المحاكم من قضايا تدل على أن تلك الآفة أصبحت منتشرة في المحيط الأسري والمدرسي، حيث علمنا أن إحدى القضايا الغامضة قد مرت على محكمة الحراش لتنتهي بمجلس قضاء العاصمة، وقد انتقلنا إلى عائلة الشاب الذي لطالما لقبه سكان حي الحراش بالمثلي بعدما فضحه أحد أقاربه بين أصدقائه فكان هذا سببا في ارتكابه لإحدى جرائم القتل، حيث علمنا بالقصة كاملة بعدما زرنا والدته التي روت لنا الحادثة فتقول: “لقد استغل إبن خالتي إبني الذي لم يتجاوز ال17 سنة وكان يغريه بالمال والسجائر ليرتكب الفعل المخل برفقته، ولم يكتف بهذا الأمر بل أنه قد فضحه بين أصدقائه بعدما رفض معاشرته بإحدى الأيام مما جعل الخبر ينتشر بين سكان الحي، وهو ما أثار غضبه فقرر الإنتقام منه وجلب إحدى السكاكين الحادة من البيت ليقوم بطعنه في جميع أرجاء جسمه، وما زاد من معاناتي أن إبني قد ضيع حياته خلف القضبان بسببه، وقد أكد لي خلال زيارته أنه من كان سببا في إنحرافه ومثليته. المثلية الجنسية تغزو المؤسسات التربوية لم تسلم المؤسسات التربوية من ظاهرة المثلية الجنسية التي تفشت بشكل كبير داخلها أمام تواجد عدد كبير من التلاميذ داخلها، وكذا اختلاطهم وتقليدهم للممارسات اللاأخلاقية للمنحرفين اللذين يعانون من هذا المرض النفسي الذي بات يهدد الجانب التربوي للمتمدرسين، حيث تأكدنا من تفشي هذا الأمر ببعض الإبتدائيات والثانويات خلال حديثنا مع إحدى المراقبات بثانوية العافية، حيث أكدت أنها قد لاحظت بعض المشاهد غير الأخلاقية بمرحاض الثانوية، بعدما شاهدت طالبين من نفس الجنس يرتكبان أفعال مخلة بالحياء كأنهما عشيقان، مما دفعها إلى طردهما من الثانوية. كما تكررت الحادثة بإحدى الإبتدائيات ببن عكنون حيث أكددت لنا الأستاذة نعيمة أنها كشفت شذوذ أحد تلاميذها بعدما ذهبت للبحث عنه بالصدفة بمرحاض الإبتدائية، وقد شكت بالأمرخاصة أنها لاحظت تصرفات غريبة له بالقسم كما أضافت أن غيابه عن الدرس لفترة طويلة برفقة زميله دفعها للبحث عنه، لكنها تفاجأت أنه يرتكب الفعل المخل برفقته، حيث أكدت أن بعض المثليين يساهمون في إنحراف بعض الطلبة الذين يملكون أخلاقا عالية خاصة أنهم يستغلون ضعفهم لممارسة شذوذهم عليهم. التفسير السيكولوجي للمثلية الجنسية تعتبر المثلية الجنسية من الطابوهات والآفات الاجتماعية التي كانت مقتصرة على المجتمع الغربي، إلا أنها عرفت انتشارا واسعا بمجتمعنا وبالرغم من أنها لا تتوافق مع قيمنا الإسلامية، إلا أنها تفشت بشكل مخيف ومست جميع الفئات والأعمار، هذا ما أكدته لنا مختصة علم النفس الإجتماعي نبيلة صابونجي حيث تقول بهذا الصدد إن هناك أسبابا نفسية وأخلاقية تقف وراء انتشارها في الجزائر، خاصة أن تأخر سن الزواج لدى الفتاة والرجل على حد سواء يدفعهم إلى الإنحراف الأخلاقي بالبحث عن أشخاص من نفس جنسهم لإشباع غرائزهم الجنسية، بعد فشلهم في الظفر بالطرف الآخر، كما أضافت أن بعض الأشخاص يعانون من عقد نفسية ناتجة عن مرورهم باضطراب أو اختلال نفسي يؤدي إلى كرههم للجنس الآخر، خاصة من تعرضوا لحوادث اغتصاب أو اعتداء منذ الصغر، فنجدهم يبحثون عن أشخاص من نفس جنسهم لإشباع نزواتهم الجنسية التي لايستطيعوا إشباعها بارتباطهم من الطرف الآخر، كما أضافت أن المشاكل الأسرية تلعب دورا كبيرا في ظهور الشذوذ الجنسي لدى الطفل خاصة من شاهدوا عنف أبائهم على أمهاتهم، فنجد الفتاة بشكل خاص تحمل كرها شديدا للرجل فتفضل معاشرة بنات حواء. كما أن ضعف الشخصية وعدم ثقة الشخص بنفسه إضافة إلى شعوره بالنقص والحرمان أحد أسباب الشذوذ الجنسي والإنحلال الخلقي، كما تضيف الدكتورة أن التقليد والاختلاط بالشاذين يدفع بالشخص إلى الوقوع بالمحظور واتباع خطواتهم المخالفة للعادات والقيم الإسلامية. وقد أرجعت المتحدثة ذاتها أسباب انتشارها إلى أساليب التربية الأسرية الخاطئة وعدم مراقبة العائلة لتصرفات أبنائها منذ الصغر، حيث أكدت الدكتورة أن تواجد الشاب بأسرة مكونة من فتيات واحتكاكه بهم قد يحوله إلى شاذ جنسيا مع مرور الوقت ويزرع لديه نوع من الكره للفتاة فيميل للذكور، كما تنصح الأولياء بضرورة عرض طفلهم على مختص نفسي عند ملاحظتهم لتصرفات غريبة كحركات نسائية أو ماشابه لكي لا تتطور أفعاله إلى شذوذ مع مرور الوقت.