اتهم المستشارون البرلمانيون المغاربة الجزائر بتهريب الحبوب المهلوسة نحو بلادهم، مطالبين إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بتشديد المراقبة على الحدود المشتركة بين البلدين، غاضين الطرف في المقابل على ضعف الرقابة منذ عقود إزاء سيل المخدرات التي تعكف المافيا المغربية على إدخالها الجزائر. وأرجع أمس المستشارون المغاربة خلال مناقشة مواد مدونة الجمارك في لجنة المالية والتخطيط والتنمية الجهوية بمجلس المستشارين، سبب ارتفاع نسبة المدمنين في المغرب وتزايد منسوب هيجانهم وتداعيات سلوكاتهم، إلى التأثير الكبير للحبوب المهلوسة التي تهرب من الجزائر، متناسين في المقابل زراعة القنب الهندي إذ قالوا "أن المغاربة قد تعودوا عليه و تعايشوا معه في ظل زراعته التي تتم أمام أعين السلطة المغربية في المناطق الحدودية على غرار كل من تطوان وطنجة، فضلا عن الحسيمة و تاونات، إلى جانب وزان و العرائش، وكذا شفشاون". وللإشارة أظهرت في كثير من المناسبات إحصائيات شرطة الحدود الجزائرية الحجم الرهيب من المخدرات التي تم حجزها قادمة من المغرب نحو الجزائر، ما يعكس التخوف الكبير الذي تبديه السلطات الجزائرية اتجاه مشروع فتح الحدود مع المغرب في ظل إدراكها للمخاطر والتداعيات الناجمة عن هذا القرار الذي سيفتح الأبواب على مصراعيها أمام عمليات دخول المخدرات من المغرب نحو الجزائر، خاصة في الوقت الذي تفطنت فيه المافيات و تكتلات التهريب المغربية للثغرات والضعف المسجل على مستوى نقاط المراقبة التابعة لسلطات المخزن.