أكد أن مؤشرات ايجابية دفعت لتمديده إلى غاية ال 29 أفريل، الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية: * قيمة التبرعات الموجهة لمحاربة “كورونا” بلغت 230 مليار سنتيم وحوالي مليون دولار * “الجزائر ستضطلع بدورها الإقليمي أحب من أحب وكره من كره” * “دول لا يخدمها استقرار ليبيا تدخلت لعرقلة تعيين لعمامرة مبعوثا أمميا لهذا البلد” رهن محند أو سعيد بلعيد، الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية، رفع الحجر الصحي، بمدى إلتزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، التي إتخذتها الدولة للحد من تفشي فيروس “كورونا”، وقال “إذا الأمر بيد المواطن”، مبرزا أن مؤشرات ايجابية دفعت لتمديده إلى غاية ال 29 أفريل. هذا وعبر محند أو سعيد، في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر رئاسة الجمهورية، عن تفاؤله بزيادة التحكم في وباء ” كورونا”، داعيا المواطنين إلى مزيد من الانضباط حتى يتم التغلب عليه نهائيا، وكشف أن قيمة التبرعات المالية التي تصب في الحسابات المخصصة لمحاربة فيروس “كورونا” بلغت حتى نهار أول أمس الاثنين حوالي230 مليار سنتيم، وحوالي مليون دولار، وقال “حرصا في الجزائر الجديدة على الشفافية والأمانة وتجنبا لأي تأويل من طرف المتعودين على الاصطياد في المياه العكرة أعلمكم أنه مباشرة بعد أن يرفع الله عن الجزائر هذه الجائحة سيتم تحت إشراف الوزير الأول، تشكيل لجنة مؤلفة من الهلال الأحمر الجزائري، وممثلي المجتمع المدني، تتولى تقديم اقتراحات لرئيس الجمهورية، حول كيفية توزيع هذه التبرعات لمستحقيها من المتضررين من الوباء”. من جهة أخرى، أبرز المتحدث، أن تصريح رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القائل باستعادة الجزائر دورها الإقليمي، أزعج بعض دول المنطقة، وقال في هذا الصدد “بلادنا ستضطلع بهذا الدور أحب من أحب وكره من كره”، وأردف ” ليس لدينا رد على من ليس له انشغال إلاّ القيام بحملات وقحة ضد الجزائر وشخص رئيس الجمهورية”، وأضاف “نحن قادرون على فعل الكثير حيال هؤلاء لكن أخلاقنا لا تسمح لنا ونستغل طاقتنا فيما يبني البلاد لا ما نرد به على الأصوات الناعقة”. قال الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية، “تفكير الأمين العام للأمم المتحدة، في اختيار رمطان لعمامرة، لمهمة أممية في ليبيا يزرع فينا الفخر والاعتزاز”، وأبرز أن كون هذا الترشح لم يحظ بقبول أحد أعضاء مجلس الأمن يأتي استجابة لأنظمة ليس لها مصلحة لحل الأزمة الليبية، وأردف في هذا الصدد “ليبيا دولة جارة ولا يمكن أن يتم أي شيء فيها دون موافقة الجزائر”، وأضاف “سنستمر في دورنا النزيه غير المرتبط بالحسابات التي تتاجر بالدماء في هذا البلد الشقيق”. * “سنتريث في طرح مسودة الدستور إلى حين تجاوز أزمة كورونا” تطرق المتحدث بالمناسبة، إلى مشروع تعديل الدستور، وبعدما ذكر بأن مسودته التي تم ترويجها على مواقع التواصل الإجتماعي لا أساس لها من الصحة، أكد أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال الإهتمام بهذا المشروع في ظل هذه الظرف الصحي الإستثنائي الذي تعرفه بلادنا على غرار جل دول العالم بسبب تفشي وباء “كورونا”، وقال “سنتريث في طرح مسودة الدستور وننشرها بعد عودة الأمور إلى نصابها”. * الرئيس تبون يأمر بالكف عن استخدام عبارة “بتوجيهات وبتعليمات من رئيس الجمهورية” أصدر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعليمة إلى جميع مسؤولي الدوائر الوزارية ومؤسسات الدولة، تقضي بالكف عن استخدام عبارة “بتوجيهات وبتعليمات من رئيس الجمهورية”، حسب ما أعلن عنه الوزير المستشار للاتصال الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية، الذي قال “الذي أمر بسحب لقب الفخامة يوم تنصيبه لم يطلب التقديس والتمجيد إنما طلب من الجميع أن يكونوا سندا قويا له حينما قال في مراسم تأدية القسم (ساعدوني وشجعوني إذا أصبت وقوموني وصوبوني إذا جانبت الصواب لا مكان في الجزائر الجديدة لعبادة الشخصية ذلك أمر ولى إلى غير رجعة)”. * “توقعنا أزمة تراجع أسعار النفط واحتطنا لها” أكد الوزير المستشار للاتصال الناطق، الرسمي لرئاسة الجمهورية، أن الجزائر ما تزال “متحكمة” في الأزمة الناتجة عن الهبوط الحاد لأسعار النفط في ظل تفشي وباء “كوفيد-19″، وأكد أن الإجراءات الضرورية لمواجهتها كانت قد اتخذت خلال مجلس الوزراء الذي ترأسه رئيس الجمهورية، قبل نحو شهرين، وقال “كنا نتوقع هذه الأزمة والتي احتطنا لها”، وأضاف “الحمد لله مازلنا متحكمين في هذه الأزمة .. نتمنى أن تنفرج إن شاء الله السوق العالمية وأن يعود النفط إلى سعره الذي يريح الجميع سواء المستهلكين أو المنتجين”. * لا لجوء إلى الاستدانة الخارجية وفي رده عن سؤال حول ما إذا كانت الجزائر ستلجأ الى الاستدانة الخارجية لمواجهة الأزمة المالية الناجمة عن انهيار أسعار النفط، قال الوزير المستشار، “هذا الخيار يظل مستبعدا”، وأردف “مادام رئيس الجمهورية استبعد هذا الحل فالموقف مازال موقف الجمهورية الجزائرية”. وبخصوص الأضرار الناجمة عن تفشي وباء “كورونا” على مناصب العمل، أكد الناطق باسم الرئاسة، إهتمام رئيس الجمهورية، بكل ما يتعلق بالتكفل بآثار الفيروس وبمساعدة جميع المتضررين، كما ذكر بالإحصاء الذي يجري حاليا في أكثر من ميدان لمحاولة حصر المتضررين من إجراءات الحجر سواء كانوا مؤسسات أو عمال وهو ما يتطلب وقتا -على حد قوله- وعن إمكانية بعث مشروع ميناء الوسط بالشراكة مع الصينيين، قال محند أو سعيد بلعيد، “كلا البلدين مهتمان حاليا كل فيما يعنيه بمحاربة الوباء وعندما تنجلي المصيبة سيطرح الموضوع للبحث”.