وزير التربية يجتمع بنقابات القطاع لبلورة قرارات تخدم المتمدرسين في كل الأطوار وجهت وزارة التربية الوطنية، دعوات إلى ممثلي نقابات التربية، لحضور اجتماع مرتقب غدا الإثنين يمتد لثلاثة أيام كاملة، لمناقشة تنظيم أعمال نهاية السنة الدراسية والامتحانات تحسبا لتمديد الحجر أو رفعه. وسيتم خلال هذا الاجتماع، الذي سيحضره ممثل عن كل نقابة حسب ما كشف عنه كمال نواري، الناشط التربوي، عرض السيناريوهات المقترحة للتعامل مع السنة الدراسية على مدار ثلاثة أيام، وسيعقد أول اجتماع وفقا لما كشفت عنه نقابة “الكناباست” في منشور لها أمس عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، غدا الإثنين على أن يتجدد يومي الثلاثاء والأربعاء، وتأتي هذه الخطوة، حسب ما أوردته دعوات وزارة التربية الموجهة للنقابات، والتي تحوز “السلام” على نموذج عنها، في إطار التشاور مع الشريك الاجتماعي. هذا ومن المنتظر أيضا أن يحضر الإجتماع ممثل واحد فقط عن كل نقابة، وذلك في إطار الإجراءات الوقائية المتخذة لتجنب تفشي فيروس “كورونا”. وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد كشف في رسالته أول أمس إلى الشعب الجزائري بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، عن اتخاذ إجراءات فيما يخص السنة الدراسية في القريب العاجل، وطمأن التلاميذ والطلبة وأوليائهم على مصير السنة الدراسية، مؤكدا بأن كل التدابير التي سوف تتخذ قريبا للتكفل بهذا الانشغال المشروع لن تكون إلا في صالح المتمدرسين في جميع أطوار التعليم. جدير بالذكر أن التلاميذ في الأطوار الثلاثة، أبدوا وأوليائهم في الفترة الأخيرة تخوفا كبيرا بخصوص مصير السنة الدراسية ومستقبل المتمدرسين خاصة منهم المقبلين على الإمتحانات النهائية (السانكيام، البيام، الباك)، في ظل إستمرار إجراءات الحجر الصحي الرامية إلى كبح تفشي فيروس “كورونا” في بلادنا، هذا بعدما أكدوا في تعليقاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي، وكذا على لسان ممثلي مختلف النقابات، أن الدروس عن بعد تبث على قنوات التلفزيون العمومي، والتي تم اللجوء إليها كخيار لإستكمال ما أمكن من المقرر الدراسي لم تأت أكلها، بحكم أن درجة الاستيعاب عند بعد وصفت ب “الضعيفة جدا”، ودعا المعنيين إلى خيارات أخرى أكثر فعالية لا بد أن تبادر بها الحكومة في أقرب الآجال.