افتتحت مجلة “الجيش" عددها الأخير، بعرض مواقف وفاء الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير لمبادئ ثورة أول نوفمبر، من خلال ما جاء في مجموعة من خطابات عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، التي تطرقت إلى علاقة هذه المؤسسة بالأمة حيث “لبت نداء استغاثتها من شدة ما طلها من شرور تلك الظروف النكراء". ركز العدد الجديد من مجلة “الجيش” الذي أصدر ثاني نسخة من سلسلته الخاصة “بمسيرة وتاريخ الجيش الوطني الشعبي”، على العلاقة بين الجيش والأمة، واصفا إياها ب«العروة الوثقى وحجر الزاوية في مهمة الدفاع الوطني، الواجب رعايتها ودعمها لتوحيد الشعب بكل مكوناته، حتى تتخندق في خندق واحد لحماية الوطن ويسهم الجميع في المجهود الوطني الذي يفرض الاستمرارية والتناسق ”. وعرضت المجلة في هذا الصدد كلمة للرئيس بوتفليقة، جمعتها من عدد من خطاباته التي أكدت على أن:«الجيش الشعبي وقف في أحلك أيام المأساة الوطنية في الحفاظ على الدولة التي كانت تتداعى، وهو مطالب بالتكفل بمهمة القضاء على بقايا المظاهر الإجرامية..”. ومن جانبه أشار عبد المالك قنايزية، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، إلى المهمة الملقاة على عاتق رجالات الدولة القاضية بتعزيز علاقة الجيش بأمته، مؤكدا بالقول:«يكمن التحدي اليوم في عصرنة قواتنا المسلحة، وتطوير مناهج تكوينها حتى تكون جاهزة دوما للدفاع عن مقدسات الأمة”. لتصب كلمة أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الشعبي، في نفس السياق، وقد أكد من خلالها وقوف أفراد هذه المؤسسة بكل وفاء إلى جانب شعبها الأبي حيث قال:«وفاء منهم بالعهد الغليظ الذي قطعوه، حفاظا على أمانة الشهداء، ولما كانت المصائب ومحن الدهر محكا للرجال الأخيار، برهن أفراد الجيش الوطني الشعبي وفي مرات عديدة على قوة جأشهم وصمودهم في وجه نوائب الدهر”. وحمل العدد الجديد من مجلة “الجيش” إلى جانب تبيين العلاقة بين الجيش والأمة، إضاءات على عدد من نشاطات هذه المؤسسة على غرار دورها في الانفتاح والتواصل، وضمانها لاستقرار البلد، حماية حدوده، ووحدة ترابه بتضافر جميع قواته البرية البحرية والجوية..إلى جانب إظهار جهوده المتواصلة لمواجهة التحديات الجديدة التي تعترض سبيل تأديته عمله على أكمل وجه.