أكدت مصادر إعلامية محلية من إيليزي ل"السلام" أن عدد الرهائن الذين لا زالوا محتجزين تجاوز عددهم ال 50، فيما لم تفد إن كانوا جزائريين أم أجانب بعدما تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي صبيحة أمس الجمعة من تحرير 653 رهينة كانت محتجزة لدى الإرهابيين، فيما تمكن 30 جزائريا من الفرار نحو الصحراء تم العثور عليهم ونقلهم في مروحيات الجيش التي كانت تحلق في المنطقة، ولا تزال القوات الخاصة تبحث حلولا سلمية لتحرير بقية المحتجزين في مصنع التكرير بالمنطقة الغازية وللمحافظة على حياتهم. بالمقابل أعرب المجتمع الدولي عن تنديده بالهجوم الإرهابي الذي وقع الأربعاء بالقاعدة النفطية مدينا إياه بشدة، على غرار بريطانيا التي جاء على لسان وزير خارجيتها وليام هيغ أنه يندد بهذا العمل واصفا إياه بالمتعمد، كما قال رئيس الوزراء البريطاني ويليام هيغ أن الوضع سلس ويجب التعامل معه بحذر مؤكدا على ضرورة تحرير الرهائن البريطانيين، من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي أن الإرهابيين لن يجدوا ملاذا للفرار وسيقضى عليهم سواء في الجزائر وفي أي دولة في العالم، إيطاليا هي الأخرى استنكرت الاعتداء ووصفته في بيان أصدرته أمس أنه عمل حقير ومشين، داعيا إلى تكثيف التعاون الدولي لمكافحة كافة أنواع العنف والتطرف، أما فرنسا فقد أظهرت من قبل وثوقها في تعامل الجزائر مع الوضع. يأتي هذا في الوقت الذي استقبل فيه وزير الخارجية مراد مدلسي البعثات الدبلوماسية للدول المعنية على غرار اليابان، الولاياتالمتحدةالأمريكية، بريطانيا النمسا، النرويج، كندا والإتحاد الأوروبي في لقاء لبحث تطورات الأزمة، أكدت عقبه وزارة الخارجية أنها اتصال مباشر مع نظيراتها لإيجاد حلول وإفادتها بكل ما هو جديد بهذا الخصوص.