ناهيك عن عدم توفر متطلبات الحياة الكريمة يعيش العشرات من السكان القاطنين ببلدية بني لحسن بعمق الونشريس بتيسمسيلت، في خانة التهميش والنسيان والإقصاء شبه كلي من كامل برامج التنمية الريفية التي نادى بها رئيس الجمهورية، في أكثر من مرة في ظل تحول الطريق التي تربط بلديتهم ببعض البلديات والمناطق المجاورة إلى مسالك ترابية ومهترئة يصعب التنقل فيها على غرار الطريق الذي يربط بلديتهم ببلدية سيدي سليمان السياحية وبلدية أولاد بسام، حيث يتساءل الزائر لهذه البلدية عن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء تهميش هذه المنطقة الغابية على حساب مناطق أخرى وبلديات أخرى مجاورة استفادت من البرامج التنموية الخاصة بإعادة تأهيل الطرقات. هذا وفي زيارة ميدانية قادت يومية السلام إلى هذه المنطقة اصطدمنا بالواقع المعيشي الصعب الذي يعيشه سكان هذه البلدية الواقعة في عمق الونشريس وبين تضاريس جد وعرة حيث أصبح قاطنو هذه المنطقة شبه معزولين بدليل انعدام الطريق التي تربط بلديتهم بمختلف المناطق والبلديات المجاورة، بعد أن تحولت إلى مسالك ترابية في بعض الأشطر وحفر في أشطر أخرى وهو ما يصعب عملية التنقل بواسطته، ناهيك عن عدم توفر متطلبات الحياة الكريمة وكذا اهتراء الطرقات الفرعية والثانوية المؤدية إلى بعض الأحياء داخل البلدية، وهي المعاناة التي يتوجب على السلطات الولائية النظر إليها خصوصا إذا ما علمنا أن السلطات العليا في البلاد شددت على ضرورة التكفل بمطالب سكان الريف وفك العزلة عن مثل هذه المناطق المعزولة لتبقى مطالب سكان هذه البلدية مرفوعة لدى والي الولاية من أجل نفض الغبار التنموي عن المنطقة والاستفادة من برنامج التنمية المحلية الذي سطرته الدولة وتلبية مطالب السكان في أقرب وقت ممكن.