يسود الشارع الكروي الجزائري في الفترة الجارية نوع من الإستياء، وذلك عقب عودة الحديث مجددا عن عودة الحرس القديم للمنتخب الوطني، حيث يدور الحديث خلال هذه الأيام، عن رغبة المدرب البوسني وحيد حاليوزيتش، في إعادة بعض كوادر المنتخب السابقين إلى تعداده على غرار مجيد بوقرة وكريم مطمور، وحسان يبدة ونذير بلحاج في قرار يراه كثيرون سيضرب مصداقية المدرب الذي طالما أصر على إبعادهم قبل »الكان«، لكن في حالة عودتهم ستفتح القضية المجال لمنتقدي البوسني، بما أن كل الأمور التي قام بها سابقا تكون قد زالت بعودة جيل »أم درمان« من جديد. إخفاق «الكان» والتخوف من الإقصاء في المونديال قد يكون سببا وجيها ويرى المتتبعون للشأن الكروي الجزائري أن النتائج السلبية التي عاد بها المنتخب في جنوب إفريقيا، قد تكون سببا وجيها في الاستنجاد بجيل أم درمان الذي ظن الجميع أنه زال بمجيء حاليلوزيتش، ولعل الضغوطات التي تلقاها البوسني من قبل بخصوص إرجاع زياني، بدأت تأتي ة بثمارها، بما أن الحديث عاد من جديد عن الحرس القديم، حتى قبل الكان بالمطالبة بإعادة العناصر ذات الخبرة، في صورة كريم زياني، وكانت أبرز الإستفتاءات الجماهرية مع عودته للخضر، يحدث هذا بالرغم أن أنصار المنتحب الوطني متأكدين أنهه بالرغم من النتائج السلبية التي حققها زملاء فيغولي بجنوب إفريقيا بعد الخروج في الدور الأول، إلا أن نواة فريق قوي بدأت تتشكل مع زملاء بلكلام ومهدي مصطفى، ويرفض أنصار المنتخب الاستنجاد باللاعبين القدماء، تحت أي ظرف كان، مما قد يؤثر على الانسجام بين هاته المجموعة الجيدة والتي تعد مستقبل المنتخب الوطني. البوسني مطالب بشرح موقفه خلال ندوة صحفية وأمام هذا الوضع، ما على المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش سوى شرح موقفه تجاه ما يدور وسط الأنصار عن عودة جيل أم درمان للمنتخب الوطني خلال المواعيد القادمة، وذلك لن يكون إلا من خلال عقد ندوة صحفية، وذلك من أجل شرح موقفه والتأكيد أو نفي القضية، حتى يتم إغلاق الباب نهائيا، بما أن هذا الحديث قد يؤثر كثير على مستقبل المنتخب الوطني المقبل على عدة تحديات، أبرزها تصفيات المونديال المزمع إجراؤها بالبرازيل في 2014.