لرفع قدرات الدولة في هذا المجال كشف، المدير الجهوي للصيد البحري والمواد الصيدية بولاية سطيف "توفيق بوتوشنت"، أن سياسة الوزارة الوصية خلال الخماسي 2020/2024 ببلوغ انتاج مايفوق عن 166 ألف طن من المنتجات الصيدية 50 ألف طن من المنتجات المائية، وهذا من خلال تجسيد برنامج واسع عبر 48 ولاية لتكوين أكبر عدد ممكن في هذا المجال الذي اقتصر على 17 ولاية ساحلية عبر الوطن وانتشرت بعده لتمس 4 ولايات من الجنوب الجزائري التي رفعت التحدي مؤخرا وحثثت أرقام ونتائج لابأس بها في تربية المائيات التي تعتبر المؤشر الذي ترتكز عليه سياسة الجزائر الجديدة لتحقيق الامن الغذائي. وأشار "توفيق بوتوشنت"، أن الخارطة الفلاحية للشعب الفلاحية في مجال إنتاج اللحوم البيضاء والحمراء عبر الوطن اقتصرت فقط على الدجاج والاغنام والابقار فقط وتجاهلت تربية المائيات والفائدة الاقتصادية والتجارية التي تتميز بها هاته الشعبة على عكسها من الشعب الاخرة التي تخضع لقانون العرض والطلب لكن تربية المائيات حكمها قانون الطلب موجود والعرض ضئيل وهو ما جعل سعر هذا المنتج الغذائي في ارتفاع دائم رغم قلة التكاليف حسب ذات المصدر، في الوقت الذي أضاف فيه ذات المصدر ان توفير وسائل بسيطة على غرار حوض صغير للماء العذب وبعض شروط تكيف هذا المنتج يعطي في ظرف وجيز كميات هائلة منه ويضمن السعر الذي يجلب الربح على عكس باقي الشعب التي تدفع بالفلاح في العديد من المرات الى الخسارة. وقد تطرق، المدير الجهوي للصيد البحري، الى موضوع التكوين والتخصص في هذا المجال على أنه المؤشر والعامل الذي تسعى له الوزارة الوصية لرفع قدراتها عبر الوطن لتوفير أكبر عدد ممكن من المتخصصين في هذا المجال لأن نجاح هاته الشعبة حسبه يكمن في التكوين الجيد وهذا من أجل توفير كل الضروريات التي يحتاجها السمك بمختلف أنواعه وفق شروط علمية تضمن نجاحه واعطاء نتيجة ايجابية وهو الشيء الذي تم تحقيقه من قبل العديد من المستثمرين في ولايات جنوبية وكانت لهم كمشاريع ناجحة يحتذى بها لبقية الراغبين لولوج مثل هاته الشعب الفلاحية الناجحة. وتتوفر، عاصمة الارواس باتنة، على أحواض مائية معتبرة يجعل منها منبرا لإنجاح هاته الشعبة على غرار سد كدية لمدور الحاجز المائي بطمارة ومعافة وكذا منعة وهو المحفز الكبير والايجابي الذي من شأنه توفير الأرضية للتكوين وجعل هاته الشعبة ناجحة. جاء، هذا خلال توقيع اتفاقية شراكة بين المديرية الولائية للتكوين والتعليم المهنيين بولاية باتنة وكذا المديرية الجهوية للصيد البحري والمنتجات الصيدية لولاية سطيف، حيث ستكون هاته البادرة كمؤشر ايجابي لتخصيب المدونة التكوينية بولاية باتنة وجعل هذا التخصص الجديد في متناول المتربصين الراغبين في ولوج هذا العالم الفلاحي المربح الذي اقتصر على ولايات عديدة من الوطن وبقي محتشما لدى البعض الاخر خاصة ولايات الهضاب العليا، أين خصصت المديرية حسب المدير بالنيابة بها "هشام تافساست" 4 مراكز تكوين يتم التربص في هذا المجل في كل من مراكز تيمقاد وادي الطاقة والشمرة خلال الدورة الحالية 2020/2021 بالتعاون مع المديرية الجهوية لسطيف .