يشتكي مرتادو مركز بريد بوزڤان شرق ولاية تيزي وزو، من الاكتظاظ الذي يشهده منذ الساعات الأولى من النهار ليضطر هؤلاء للوقوف مطولا وراء طوابير طويلة وعريضة لانتظار أدوارهم لسحب الأموال او تفقد الأرصدة، ما يتسبب في حدوث مناوشات كلامية وارتفاع موجات الغضب الشديد تارة بسبب الأدوار وتارة أخرى بسبب التباطؤ الذي يطبع الموظفين في عملهم، وهو ما يلعب بأعصاب الزبائن التي تنفجر لأتفه الأسباب وكأنهم على فوهة بركان. من جهتهم أكد الموظفون أنهم يقدمون خدمات لأزيد من 30 ألف نسمة ويواجهون ضغطا كبيرا في العمل، كما ان ضيق المساحة المخصصة للمركز وتدفق أعداد هائلة من الزبائن من البلديات المجاورة لبوزڤان على غرار إيجر، إيفيغا، بني زيكي وغيرها عمّق من حجم المعاناة على كلا الطرفين، في حين يتسبب تعطل أجهزة الكمبيوتر في عدم إرضاء الزبائن والتكفل بجميع طلباتهم، لتزداد ثورتهم إذا ما واجه ذات المركز نقصا في السيولة النقدية، وهو ما يضطرهم إلى التنقل نحو مركز بريد عزازڤة أو بريد عاصمة الولاية لسحب أموالهم ما يكلفهم متاعب جمة أثرت سلبا على معنوياتهم، ومن جهته يعاني ساعي البريد الوحيد على مستوى بريد بوزڤان من الإرهاق والتعب الشديدين بعدما يضطر إلى قطع كيلومترات عديدة لأجل إيصال الرسائل إلى أصحابها، حيث يجوب 25 قرية المنتشرة عبر إقليم البلدية بوزڤان، مشيا على الأقدام نظرا لإفتقار المركز إلى سيارة تجنبه مشقة التنقل مشيا، وفي سياق آخر تحوّل ذات المركز منذ عدة أيام إلى برك من المياه المتجمعة بسبب الأمطار المتهاطلة خلال الفترة الأخيرة والتي غمرت المكان بعدما تسربت منها كميات معتبرة إلى الداخل، حيث يواجه الموظفون والزبائن صعوبة كبيرة في التنقل وتجاوز تلك البرك المائية التي إزدادت رقعتها إتساعا، وما يزيد من قلق الجميع هو ملامسة الأسلاك الكهربائية للمياه ويتخوف هؤلاء من خطر التكهرب الذي يمكن ان يحدث بين اللحظة والأخرى ما لم تسارع الجهات المعنية لتدارك الوضع. ويناشد الجميع المسؤولين والسلطات المعنية أخذ الأمر بجدية وإعادة النظر في المقر الذي يطالبون بتوسعته، قصد تجنب الإكتظاظ او إنجاز مركز بريد آخر بمواصفات عصرية عالية يتوفر على جميع الشروط المعمول بها، لتقديم خدمات للمواطنين في أحسن الظروف.