كشف حسان لباد، مدير السياحة بولاية قسنطينة، أن الهدف الرئيسي المرجو من المجلس التنفيذي المكلف بالسياحة قد فتح المجال للطاقات للمشاركة، كما أعطى الانطلاقة الجيدة للسياحة التشاورية في القطاع، وفي جميع أطياف المجتمع القسنطيني وذلك للإدلاء برأيه وتقديم الاقتراحات اللازمة لوضع السياحة على سكة المدينة . أكد حسان لباد من خلال الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي المكلف بالسياحة والصناعة التقليدية، الذي نظم يوم الخميس الفارط، بنزل “سيرتا” أن الهدف الرئيسي المرجو من وراء ذلك، هو فتح المجال لكل الطاقات المشاركة وإعطاء دفعة قوية لمجال السياحة التشاورية في الولاية وعبر جميع أطيافها، مشيرا إلى أن المجلس سيعمل وفق لجنتين، لجنة الترقية والتطوير والتي من شأنها التكفل بجانب التسويق والإشهار، ولجنة الإعلام والتوجيه لانجاز الوسائط الإعلامية المعنية أساسا بمتابعة أشغال إنجاز مختلف المشاريع المدرجة في إطار التظاهرة العربية الكبيرة. ومن جهة أخرى تم تقديم عدة اقتراحات من طرف الجمعيات الناشطة بالقطاع وقد وصفها مدير السياحة بالجد قيمة، معتبرا بأن مساهمتها تكمن في وضع خارطة طريق لتحقيق انطلاقة حقيقية وسياسة عامة للصناعة السياحية في البلاد، وذلك بالنظر إلى تاريخ قسنطينة الحافل منذ 3000 سنة، إضافة إلى امتلاكها لمخزون ومقومات سياحية ستجعل منها وجهة سياحية هامة بالجزائر، وقد نوه ذات المسؤول بأن التظاهرة الثقافية المقبلة ستدعم الولاية بمشاريع وأساسات أكثر صلابة ستمكنها من متابعة مشوار الإنعاش السياحي حتى بعد سنة 2015، مؤكدا بان المجلس سيعمل بستمرارية لأجل التحضير لاستقبال التظاهرة وما بعدها، وهو ما اعتبره لباد الهدف المرجو باعتبار أنّ الزوار سيكونون بمثابة السفراء الحقيقيين لقضية السياحة بقسنطينة، حيث سيعملون كمروجين للمنتوج السياحي القسنطيني، ومن جهة أخرى أكد ذات المتحدث أن التظاهرة ستعمل على جعل الجزائر وجهة سياحية كبيرة، مضيفا لأنه يأمل في أن يكون لقسنطينة دور كبير في تطوير السياحة بالوطن، والحصول على المكانة في سوق السياحة في البحر الأبيض المتوسط، وذلك بهدف خلق منافسة بين كل من يعمل في القطاع السياحي، معربا بأنّ المنافسة شرسة وتتطلب العمل بجدية، وعلى هذا الأساس ناشد مدير السياحة بقسنطينة جميع المسؤولين والمنتخبين المحليين إلى العمل باستمرار، وبذل أقصى الجهود لإنجاح هذه التظاهرة، مشدّدا على ضرورة إشراك المجتمع المدني والجامعة، في مختلف المساعي المنتظرة من انعقاد هذا المجلس، بهدف الاستفادة من مختلف معارفهم التاريخية والثقافية والعلمية. مدينة قسنطينة سياحية ولا تعنى بالتركيز على الجانب الثقافي