أمضى عبد القادر بن صالح الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي تعليمة سيادية تقضي بإعادة جميع المقصيين في أعقاب السياسة القديمة كمناضلين في الحزب وذلك للمشاركة في أشغال المؤتمر الرابع، وهو ما ستصادق عليه وتزكيه قيادات الحزب في خضم أشغال الدورة الطارئة للمجلس الوطني المقررة في ال 20 من شهر جوان المقبل . شفت مصادر جد مطلعة، من أروقة الأرندي ل"السلام" أن قائمة دعوات المقصيين ستطول حتى أولائك الذين انظموا إلى أحزاب سياسية جديدة وكذا الذين انفردوا بتأسيس أحزابهم الخاصة، وفي السياق ذاته أكدت المصادر ذاتها جاهزية المسودة التي ستكون أرضية للنقاش في كنف دورة المجلس الوطني أين سيتم انتخاب لجنة تحضير المؤتمر وكذا الإسراع في عملية إعادة هيكلة الحزب بصفة عامة، وذلك بعد سحب البساط من تحت أقدام الأمناء الولائيين للإشراف على انتداب الأعضاء التي ستكون في المؤتمر والذين سيجردون من مهمة الإشراف على انتخاب المؤتمرين عن كل ولاية، بسبب عملهم بما يتنافى وأوامر القيادة الحالية للأرندي، على غرار عرقلتهم -وفقا لما أسرت به مصادرنا- لعميلة فتح مجال الإنخراطات في الحزب، بحكم أن أغلبهم نواب بالبرلمان من المحسوبين على السياسة القديمة، فضلا عن عدم تقديمهم لحد الآن لتقارير عملهم الولائية التي كلفوا بتحضيرها منذ أكثر من سبعة أشهر، إلا عدد قليل منهم يحصى على أصابع اليد، كل هذه العوامل كانت كفيلة بفقدان القيادة الحالية للأرندي لثقتها في طبيعة عمل هؤلاء الأمناء الولائيين، الذين ستتكفل لجنة التنظيم المنبثقة عن اللجنة التقنية المسيرة للحزب حاليا بكافة مهامهم السابقة الموكلة لهم في إطار التحضير لمؤتمر الحزب الرابع، على غرار انتداب المؤتمرين، فضلا عن هذا كشفت مصادرنا أن لجنة التنظيم هذه ستشرف على دراسة كافة التقارير الولائية التي أنجزتها عناصر من الحزب سابقا بتكليف من قبل القيادة الحالية، قصد إعادة النظر في فحواها وبلورة موقف نهائي بالفصل فيها. حيث تلوح هذه المعطيات ببوادر انخفاض حدة الصراع والتشاحن الذي كرسه كل من جناح عبد القادر بن صالح الأمين العام بالنيابة ورفقاء يحيى قيدوم المنسق الوطني لحركة إنقاذ الأرندي بعد اقتناع الطرفين بضرورة التركيز على التحضير الجيد لمؤتمر الحزب وتفادي الدخول في متاهات قد لا تحمد عقباها مستقبلا، متخوفين ومعتبرين في ذلك بحالة الانسداد التي لا زال يعيشها الأفلان إلى غاية اليوم نتيجة احتدام الصراعات بين تكتلاته في اللجنة المركزية رغم تنحية /