تعتبر قرية لفاتح التابعة إقليميا لبلدية ونوغة التي تبعد عن عاصمة الولاية أكثر من 100 كلم، من بين البلديات النائية والتي يعاني سكانها من الكثير من المشاكل رفعوا من أجلها مراسلات للمصالح المعنية قصد برمجة مشاريع من شأنها رفع الغبن عنهم. وقادتنا جولتنا الاستطلاعية إلى بلدية لفاتح الواقعة غرب بلدية ونوغة، والتي تتواجد إلى جانب دائرة سيدى عيسى، هذه الأخيرة التي تتربع علي مساحة كبيرة وموقع إستراتيجي كونها تتوسط بلدية ونوغة ودائرة سيدي عيسى، غير أنها تنقصها العديد من المرافق التي تسمح بتوفير عيش كريم للمواطن، ومنذ الوهلة وننحن نصل إلى القرية كان إهتراء طرقاتها عنوانا بارزا للمشاكل التي قد يطرحها المواطن بسبب تواجد المطبات والحفر، بالاضافة إلى نقص الإنارة داخل القرية والتي تخلق نوع من الهلع لدى السكان ليلا، خاصة وأن المنطقة واقعة في عزلة تامة ولا تتوفر على مركز للأمن. فقرية لفاتح عانت الويلات خلال العشرية السوداء ، فهي تتوفر على مدرسة ابتدائية “طيهار الصديق” ومسجد لأداء الصلوات الخمس فيما يتوجه المصلون لأداء صلاة الجمعة إلى أحد المساجد البعيدة عن القرية، فيما يعرف العديد من التلاميذ القاطنين في القرية والذين يزاولون دراستهم في المتوسطة والثانوية القريبة لقريتهم من غياب النقل، الأمر الذي أجبرهم علي التنقل عبر سيارة من نوع 404، فسكان هذه القرية المنسية -حسب تعبير أحد ساكنيها- تعوف منازلهم الكثير من التشققات ناهيك عن هشاشة جدرانها، يحدث هذا في ظل الشح الكبير من مصالح البلدية لبرمجة مشاريع الدعم الريفي قصد ترميم منازلهم، في انتظار أن تتدعم القرية بالعديد من البناءات الريفية التي من شأنها تغطية العجز السكني في القرية، وأمام هذا الوضع الصعب ينتظر السكان أن تتوفر قريتهم على عيادة خاصة تؤمن لهم الخدمات الصحية فيما يبقي العديد من الفلاحين يعلقون أمالا على ما تدره أراضيهم الفلاحية من خيرات، لذا يطالب سكان قرية لفاتح السلطات المعنية بمشاريع تنموية تقي شبابهم من شبح البطالة وترفع الغبن عنهم وتولي أهمية بالجانب الفلاحي في المنطقة.