يشكل اهتراء الطرقات والأرصفة وانتشار الأوساخ في كل الزوايا والفضاءات الشاغرة مصدر قلق واستياء دائم لسكان مركز بلدية عين أرنات، القريبة من عاصمة الولاية سطيف، وسط ما وصفوه بسياسة الترقيع المنتهجة من لدن المجالس البلدية المنتخبة، والتي استهلكت الملايير دون أن تغير من واقع الحال الذي ازداد سوءا في الآونة الأخيرة. تتفق جميع الأطراف بما فيها الحركة الجمعوية وأعيان المنطقة على تفاقم مظاهر الإهمال بعين أرنات الواقعة على مرمى حجر من عاصمة الولاية 5 كلم فقط جراء انتشار الحفر في أغلب الأحيان واهتراء قنوات الصرف الصحي التي أضحت مصدرا لتنامي الأمراض الخطيرة مع انبعاث الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، فضلا عن انعدام المساحات الخضراء و مساحات لعب الأطفال وكذا المرافق الخدماتية الضرورية التي تعد عملة صعبة بالرغم من كون مركز البلدية يعد نقطة عبور هامة على محور الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين وسط وشرق البلاد، والذي تعبره حسب معطيات مديرية النقل أزيد من ثلاثين ألف مركبة من مختلف الأنواع والأحجام خلال كل 24 ساعة. وأبدى المواطنون غضبهم وتذمرهم مما وصفوه بسياسة الترقيع التي استهلكت الملايير دون أن تغير من وجه عين أرنات التي يقطنها زهاء 20 ألف ساكن لازالوا يجترون مظاهر المعاناة واللامبالاة في أبشع صورها، الأمر الذي اضطر العديد من العائلات إلى شد الرحال للمدن والمراكز الحضرية المجاورة على غرار عاصمة الولاية. ولعل ما زاد للطين بلة هو التنامي المطرد للبنايات الفوضوية خاصة على مستوى المدخل الشمالي لمركز البلدية الذي تحول إلى فضاء واسع لهذا النوع من البنايات التي تفتقر لأدنى الشروط الضرورية للحياة العصرية، علاوة على كونها مصدرا لكثير من الآفات والأمراض الاجتماعية التي يذهب ضحيتها في أغلب الأحيان شريحة الشباب البطال. ويشار إلى أن مركز بلدية عين أرنات، شهد إبان عشرية الارهاب استقبال مئات العائلات القادمة أساسا من مناطق ڤنزات وحربيل وبني وسين وعين الروى و حمام ڤرڤور، وهي المناطق التي عاث فيها الإرهابيون فسادا وبعثوا الرعب في نفوس سكانها الذين عانوا الأمرين.