تبرأ المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني بقيادة منسق شؤونه عبد الرحمان بلعياط من اجتماع أعضاء اللجنة المركزية المحسوبون على الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم أول أمس بالمدية ودعوا فيه لاجتماع عاجل لانتخاب أمين عام جديد للحزب. أكد بيان مقتضب وقعه الناطق الرسمي باسم الحزب قاسة عيسى أمس أن اللقاء المنعقد يوم 23 ماي بدار الثقافة حسن الحسني بمدينة المدية، غير تنظيمي وغير قانوني». وكان حوالي 90 عضوا من اللجنة المركزية محسوبون على الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم قد عقدوا أول أمس بالمدية اجتماعا مفاجئا دعوا فيه إلى عقد دورة اللجنة المركزية في أقرب وقت ممكن لانتخاب قيادة جديدة والخروج بالأفلان من حالة الفراغ السياسي والتنظيمي التي يعيشها. كما دعا المجتمعون في بيانهم أعضاء اللجنة إلى الكف عن التصريحات والإتهامات في حق قياديين في الحزب لأنها تزيد من الهوة بين التيارات المتصارعة داخل الحزب، كما طالبوا أعضاء اللجنة بالتصدي لما وصفوه حملة تشويه في حق الحزب من أجل إبعاده عن جدوره الريادي في الساحة السياسية وحثوا المكتب السياسي على المشاركة بقوة في مشروع تعديل الدستور وتحيين اقتراحات الأفلان في هذا الملف، وذكرت مصادر مقربة من قيادة الحزب أن منسق الأفلان عبد الرحمان بلعياط حاول من خلال التبرؤ من الإجتماع الحفاظ على نفس المسافة بين الأطراف المتصارعة داخل الأفلان من أجل البقاء كرجل يحظى بثقة كل الجهات في تسيير هذه المرحلة الإنتقالية. وأوضحت ذات المصادر، أن الاجتماع يعد عملية استعراض قوة من قبل الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم الذي يريد فرض خياراته خلال اجتماع اللجنة المركزية ومنها التلويح بورقة الترشح مجددا أو الدفع بسعداني كخليفة له بحكم أن طموحه هو الترشح باسم الحزب للرئاسيات القادمة.