انسحب صباح أمس عدد من التلاميذ الذين يجتازون امتحان شهادة البكالوريا من مراكز اجراء الامتحان عبر عدة نقاط من الولاية بينهم نظاميون في شعبة الأداب والعلوم الانسانية إلى جانب الطلبة الأحرار، وتلى الانسحاب حركة احتجاجية عنيفة أمام مراكز الامتحان، وأكد البعض منهم ل »السلام« أن الأسئلة لم تكن في المتناول وصعبة للغاية ولم تكن منتظرة، في حين سجلت مصادرنا إغماءات وسط الطالبات أسعفوا على مستوى المراكز التي يمتحنون فيها، المنسحبون وبعد تحاورهم مع الجهات الوصية وكذا رؤساء المراكز عادوا مجددا إلى الأقسام في ظروف عادية، وأكد مصدر »السلام« أن المحتجين وبحسب شهاداتهم تحصلوا على معلومات عشية الإمتحان تتعلق بالأسئلة التي سيتم تدوينها على ورقة الإمتحان روج لها عن طريق شبكة الأنترنت والرسائل القصيرة، وأضاف ذات المصدر أن بعض المترشحين الأحرار والنظاميين دفعوا مبالغ مالية لبعض الأطراف مقابل الحصول على مواقع تتضمن هذه الأسئلة التي تم الترويج لها بأنها أسئلة البكالوريا، وهو الأمر الذي كان السبب المباشر وراء الفوضى التي شهدتها مراكز الامتحان، وكشف ذات المصدر ل»السلام« أن جل الأساتذة الذي يقدمون الدروس الخاصة أجزموا للمترشحين سابقا أثناء التحضيرات بصرف اهتمامهم عن بعض الدروس التي اصطدم بها الممتحنون صبيحة أمس على ورقة الأسئلة، ليبقى الطالب الجزائري حسب هذه المعطيات التي تحصلت عليها السلام ضحية السمسرة والإشاعة.