وقال بوكبة، عن المحاور التي ضمها كتابه "نيوتن يصعد إلى التفاحة" الجديد: "ينقسم كتابي إلى مجموعة أقسام، تتعلق بسلوكات وذهنيات الفاعلين الثقافيين، وواقع المؤسسات والهيئات الثقافية في الجزائر، ورؤية المجتمع للفعل والإنتاج والمنتج الثقافي، لأننا لا نستطيع التحدث عن فعل ثقافي كبرنامج مسطر بمعزل عن المحيط، وقد أكثرت خلال كتابي من الإشارة إلى النقائص الموجودة في المجتمع بصفته حاضنا ومنتجا للفعل الثقافي، فيما يتعلق بنظرته للإبداع وأنواع الفنون، إذ ما يزال الجزائري إلى حد الساعة يرى في الموسيقيّ مهرجا، والراقص خليعا...ويربط الفن عموما بكل ما يخدش الحياء العام، في ظل هذا المعطى الاجتماعي لا يمكن أن نذهب بعيدا بهذا المجال، والنقطة التي تطبع هذه التأملات أنها لم تقدم نفسها من باب النقد، بل من باب الاقتراح". »المشهد يفتقر إلى المنبّهين المنضوي معظمهم تحت لواء المؤسسات الرسمية« أكد المتحدث في إجابة له على تساؤل "السلام"، عن ما إذا كان ينتظر أن تجد تأملاته في المشهد الثقافي صدى لدى المسؤولين، بأنه لا يملك أيه سلطات، وبالتالي تقتصر مهمته على التنبيه إلى ما يجب أن يكون على مستوى المشهد الثقافي من منطلق كونه فاعلا فيه "ازرع جميلا ولو في غير موضعه، وإذا لم تؤخذ تنبيهاتي بعين الاعتبار من طرف المعنيين، فالمسؤولية ستقع عليهم في الأخير" وأضاف المتحدث بالإشارة إلى أن:"المشهد الثقافي اليوم يفتقر إلى هؤلاء المنبهين لأن معظم المؤهلين للمهمة، إما تم احتواءهم من طرف المؤسسات الرسمية وبالتالي صاروا ملزمين بسياسة التحفظ معتقدين بأن السلطة لا ترضى بمن يلفت انتباهها إلى النقائص التي تشوب سياستها التسييرية، وبعضهم هاجر إلى الخارج، ونوع ثالث لبس الصمت وتقوقع في محيطه الخاص الضيق." وفي تعليقه له على عبارة "من الشاعر إلى الروائي نجد عبد الرزاق اليوم يقترب من مهمة الناقد"، قال بوكبة:"لم أبذل جهدا لأكون ناقدا محترفا مثلما بذلت جهدا لأكون كاتبا وشاعرا وروائيا، بل أنا متأمل فقط للوضع العام، انطلاقا من اللحظة التي أعيش، هي عتبة الانطلاق لدي في مقاربة الأشياء، من ظواهر وسلوكات وأفكار، وبالتالي لن أبتعد عن كوني قاصا أو روائيا في هذا الكتاب، دون أن أخل بشروط المقال لأن الكتاب أصلا عبارة عن مجموعة من الأعمدة الصحفية التي نشرتها على صفحات إحدى الجرائد الوطنية". أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter