تشهد منطقة أنفوس ببلدية الغيشة الواقعة غرب ولاية الأغواط بمسافة لا تقل عن 140 كلم، حالة من الركود في مشاريع التنمية التي تشهدها البلديات المجاورة لها، مثل أفلو ودائرة الغيشة السياحية التي تحوي مناظر طبيعية خلابة ونقوشا صخرية اتخذتها منظمة “اليونيسيف “شعارا لها، إلا أنها لازالت عرضة للاهمال والتلف. في جولتنا لتسليط الضوء على هذه القرية النائية التي أقل ما يقال عنها إنها قرية منكوبة بأتم معنى الكلمة، نظرا للأوضاع المعيشية المزرية التي يتخبط فيها قاطنو هذه القرية من نقائص بالجملة أرهقت كاهل السكان، بالإضافة إلى الفقر المدقع المميز لسكان هذه القرية وقسوة الظروف الطبيعية، فقرية أنفوس بها نقائص جمة زرعت في نفوس سكانها إحساسا ب«الحڤرة” والتهميش في ظل عدم التفات المسؤولين إليهم والتحسين من وضعيتهم الكارثية، فتأخر ربط منازلهم بغاز المدينة يُعتبر المشكل رقم واحد بالنسبة إليهم، نظرا للدور الفعال الذي تلعبه هذه المادة الأساسية في حياة السكان، حيث عبّروا لنا عن معاناتهم الكبيرة مع قارورات غاز البوتان، طرق القرية هي الأخرى أصبحت لا تصلح للسير لا صيفا ولا شتاء جراء كثرة الحفر والتشققات، بالإضافة إلى صعوبة مسالكها، حيث اشتكى السكان من قلة وسائل النقل مما صعّب من تنقلاتهم. كما اشتكى السكان في حديثهم إلى “السلام” من غياب الإنارة العمومية في عدة أحياء وغياب ربط بعض المنازل بقنوات الصرف الصحي، وتواجد مركز صحي واحد، كما طالب السكان السلطات البلدية المعنية بضرورة رفع نسبة استفادة القرية من سكنات البناء الريفي، حيث ناشدوا والي الولاية ضرورة التدخل العاجل والتسريع في الإفراج عن الطلبات المقدَّمة بخصوص إنجاز سكناتهم الريفية المودعة ملفاتها منذ شهر سبتمبر الفارط، قصد التقليل من تنقلاتهم إلى المدن الداخلية بالولاية.