أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة حال فصلها في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد حكم تسليطها عقوبة السجن المؤبد في حق المسمى (ب.ص) البالغ من العمر 22 سنة والقاطن بالمدينة الجديدة حي علي منجلي. وتعود حيثيات القضية حين أقدم المتهم على سرقة هاتف نقال للمسمى (س.ت) على مستوى الطريق العام ليتجه الأخير إلى المسمى (ل.ص) ويخبره بالأمر وهو مادفع به إلى مقابلة المتهم مما أسفر عن نشوب شجار بينهما اعتدى من خلاله المتهم على الضحية باستعمال عصا وحدث وأن كان المتهم حاملا لسكين مطبخ أصاب به الشاهد (د.م) الذي صرح أمام الضبطية القضائية أنه بتاريخ اليوم الموالي كان متجها لشراء قارورة مشروبات غازية وجد في طريقه المدعو (ب.ص) الذي طلب منه أن يسامحه على ما اقترفه أمس لكونه كان مستهلكا للحبوب المهلوسة، ليشاهد فيما بعد حوارا بين المدعو (ل.ص) و(ب.ص) إلى أن أخرج الأخير خنجرا من نوع أوكاي 3 نجوم وأسقط المدعو (ل.ص) أرضا عن طريق عرقلته ومن ثم وجه له عدة طعنات على مستوى الوجه ثم عدة طعنات على مستوى البطن كانت إحداها قاتلة وذلك بدخولها على عمق 12 سم على مستوى القلب، بالرغم من تدخل عدة أشخاص ثم لاذ بالفرار حاملا معه أداة الجريمة باتجاه وسط المدينة وعندها تم نقل الضحية إلى المستشفى الجامعي أين لفظ أنفاسه الأخيرة. وقد التمست الأطراف المدنية تطبيق القصاص وذلك بتركيزها جوانب اختيار المتهم لمكان الجريمة حيث كان مظلما ومنعزلا، وكذا تغييره لأداة الجريمة التي اختيرت لتكون قاتلة بطبيعتها فضلا عن اختياره لمواطن الضرب مع تعدد الضربات وبذلك يكون المتهم قد حضر جميع الظروف المادية والنفسية للتوصل إلى نتيجة محققة تمثلت في إزهاق روح بشرية، في حين التمست الأطراف الدفاعية تطبيق أقصى ظروف التخفيف، وذلك لوضعها اعتبار أنه غير مسبوق وكذا عدم خبرته حيث كانت ضرباته عشوائية ولم يقصد خلالها قتل الضحية كما أنها اعتبرت أنه لم يختر المكان بل أن ما حدث مجرد صدفة فكان من الممكن أن يمر الضحية من مكان آخر غير الذي مر عليه وذلك لتعدد مداخله، لتلتمس النيابة العامة حكم المؤبد وتصدر المحكمة قرارها النهائي بعد مداولة فصلت بتسليط عقوبة المؤبد وغرامة مالية قدرها 2 مليون دج في حق المتهم الذي بهت حال سماعه القرار. فاتن. ب