أفاد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية بأن قضية انشقاق أبناء حمس تم تدويلها بدليل فشل وساطات الخارج في تحقيق الوحدة التي ظهرت بوادرها منذ المؤتمر الرابع لحركة مجتمع السلم، وبرزت في 2012 بعدما تمرد وزراء وقيادات حزب المرحوم نحناح على قرارات القيادة الرافضة لفكرة المشاركة في الحكومة. وقال الغنوشي الذي حضر فعاليات الملتقى الدولي ال10 المخلد لذكرى العاشرة لوفاة المرحوم محفوظ نحناح والذي نضم مناصفة بين حزبي كل من التغير وحمس، بعدما عرج على مؤتمر حركة البناء الوطني الأول الخاص بالشيخين المرحومين محفوظ نحناح ومحمد سليماني كمؤتمر مواز للملتقى، بأنه جاء ليحصل على بركات «التوحيد» بين حمس والتغير، مشيرا إلى «المحاولات التي جاءت من الخارج لم تنجح على عكس المحاولات الداخلية بين أبناء الحزب الواحد التي أثمرت بعودة مناصرة إلى كنف حمس تحت مظلة مدرسة المرحوم نحناح»، وفي المقابل خاطب رئيس حركة النهضة التونسية الحضور بقوله «الشعب الجزائري يحمل أمانة كبيرة في الحرية والثورة ضد الفساد والإمبريالية»، مذكرا بأن الجزائر من استقبلته أيام تشرده في الأرض على حد قوله، كما شخص ضيف الجزائر علل الأحزاب في افتقارها إلى العبقرية وفي الاعتراف بالاختلاف بالموازاة مع عجزها عن إيجاد آليات الوحدة وكيفية إدارتها، كون الاختلاف سنة ربانية طبيعية أوجدها الرب في خلقه، محذرا من خطر التطرف والتشدد التي تلغي فكرة الاختلاف وتعيد للأذهان سيناريو فتنة الخوارج التي تعد أكبر فتنة في تاريخ الإسلام، تسعى القوى الغربية إلى إشعال فتيلها بتغذية الحقد بين السنة والشيعة بعدما كان الصراع عربيا - إسرائيليا.