حذر خبراء الصحة عبر العالم من تفاقم انتشار فيروس كورونا القاتل مع اقتراب موسم الحج، ودعت منظمة الصحة العالمية السعودية بعد تصدرها لقائمة الدول الأكثر إصابة بالداء، إلى إعادة تقييم الوضع قبل حلول موسم الحج شهر أكتوبر المقبل . وعبر الخبراء المتوافدين من مختلف دول العالم في مؤتمر لمنظمة الصحة العالمية بجونيف حول الوقاية والسيطرة على الأمراض المعدية عن قلقهم الكبير تجاه التطورات المتصلة بفيروس كورونا القاتل، مبرزين خشيتهم من تداعيات أكبر مع اقتراب موسم الحج إلى مكة بعد تسجيل السعودية لأكبر عدد من الإصابات والوفيات بهذا الفيروس، حيث دعت منظمة الصحة العالمية المملكة العربية السعودية لإعادة تقييم الوضع بالنسبة للفيروس الفتاك قبل حلول موسم الحج في شهر أكتوبر المقبل، مؤكدة في المقابل أنها لا توصي في الوقت الحاضر بوضع قيود تمنع السفر، فضلا عن هذا كانت قد شددت مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية خلال المؤتمر السنوي للمنظمة وبحضور العديد من وزراء الصحة على ضرورة التحرك العاجل، وقالت "علينا وبشكل عاجل أن نجمع معلومات واضحة وأن نقدم النصائح المناسبة لكل الدول التي سترسل حجاجا إلى مكة"، وقال كيجي فوكودا المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية خلال مداخلة له في المؤتمر "هذه ظاهرة جديدة، نحن لا نعرف بعد قدرته على الانتشار بين البشر بناء على المعلومات التي بحوزتنا، لا نعرف حتى اليوم ما هو المدى الجغرافي لانتشار الفيروس"، وقال عالم الحميات لوران كيسر من المستشفيات الجامعية في جنيف "علينا أن نقيم توازنا ما بين إجراءات الوقاية المشددة وانعدام الوقاية، علينا أن نقلق الآن، علينا أن نكون حذرين"، كما أشار الخبراء إلى أن موسم الحج تجاوز اختبار وباءين خلال السنوات العشر الماضية أولهما "سارز" في 2003 والأنفلونزا "اتش1 ان1" في 2009، ولكن الفرق هذه المرة أن السعودية هي البؤرة الرئيسية لانتشار فيروس كورونا، تصريحات تعكس الخطر الكبير الذي بات يشكله هذا الفيروس الذي قد يصيب حجاجنا المتجاوز عددهم هذه السنة ال 28 ألف حاج، ويعرض حياتهم للخطر. فيروس التاجي "كورونا" يسبب التناذر التنفسي الشرق أوسطي "ميرز"، وفق تسمية منظمة الصحة العالمية، ما أرق خبراء الصحة، الذين جمعوا فقط معلومات تؤكد أنه يشمل في حد ذاته فيروسات يمكن أن تسبب نزلات البرد، وفي بعض الحالات يمكن أن تسبب متلازمة العدوى التنفسية الحادة الوخيمة "سارس"،