وجّهت وزارة الصحة الصحراوية، نداء للمنظمات غير الحكومية والأطباء المختصين لتقديم يد العون والمساعدة للاجئين الصحراويين، وذلك لتوفير المزيد من المختصين في المستشفيات لتوفير العلاج في أي وقت كان، وقد عاد أحد الأطباء مؤخرا من جولة علاجية قادته إلى تلك المخيمات، فلاحظ حجم النقص والحاجة الماسة للمختصين وأعوان شبه الطبي، رغم توفر الأدوية اللازمة، لكن ذلك لا يجدي نفعا مع غياب الأطباء . قال مهدي بن عميرة، وهو أخصائي أمراض في الجهاز الهضمي والكبد، ل"السلام"، إن فكرة زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين والعمل الإنساني بها، جاءت بعد زيارة أحد زملائه للمخيمات الصحراوية في بعثة طبية ورصده للوضع المزري الذي يعانيه هؤلاء اللاجئين. موضحا أسباب قصده لتلك المخيمات، والتي تتلخص في محاولة معرفة أوضاع اللاجئين وكذا الوضعية التي يعيشونها، وفي السياق أكد المتحدث عن وجود إمكانيات طبية متطورة، لكن هناك نقص فادح في عدد الأطباء بالمستشفى الوطني "الرابوني"، حيث يوجد طبيب واحد صحراوي لكل 150 ألف نسمة، وهذا ما يشكل عبء ثقيلا جدا على الأطباء. وقد عبر عن ارتياحه لواقع النظافة في مستشفيات اللاجئين، وقد استحسن العمل الدءوب لعمال النظافة بذات المستشفى، وفي السياق أوضح المتحدث نسبة الأمراض الأكثر انتشارا والتي تتراوح بين 80و90 بالمائة جلها متعلقة بأمراض الهضم من القرحة والتهابات المعدية، يرجع سبب انتشار مثل هذه الأمراض بكثرة إلى التعفن البكتيري الناجم عن الأكل والشرب الجماعي واستعمال ذات الأواني، مما شجّع انتقال العدوى في الجهاز الهضمي. بالمقابل قال إن الحالة الصحية للأطفال في الغالب يعاني هؤلاء من الحساسية للبروتينات أو ما يعرف بمرض "السلياك" الذي يحتاج إلى الحمية الغذائية فقط لتفاديه، كما أردف ملاحظته انعدام الأمراض المعدية ما عدا التهاب الكبد الفيروسي. وفيما يخص الحالات التي تم معاينتها وجود