دخلت أزمة الإتحاد العام الطلابي الحر شهرها الثاني بعد المؤتمر العاشر للتنظيم، إذ لم يسفر هذا الأخير عن قيادة جديدة لأكبر تنظيم طلابي في الجزائر، حيث صرح فاتح مشري رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العاشر ل«السلام» أن مصطفى نواسة هو الأمين العام الحالي لذات التنظيم، مشيرا إلى أن عدم التوافق على شخصية الأمين العام في المؤتمر كان سببا في الأزمة التي يعيشها التنظيم حاليا، ورجح أن «يتم عقد لقاء مشترك يضم أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر العاشر وأعضاء المكتب الوطني لبحث في سبل الخروج من الأزمة». وفيما اكتفى عبد المالك بلعور عضو المكتب التنفيذي الوطني بالقول أن» الاتحاد يعيش أزمة حقيقية»، أكد صالح عباضلي عضو المكتب الوطني وأحد المترشحين للأمانة العامة بعد تحفظه الشديد، بأن أشغال المؤتمر العاشر لم تنطلق بعد، محبذا أن تعقد في أقرب الآجال، مرجعا عدم انطلاق أشغال المؤتمر العاشر «لاعتبارات تنافسية»، في حين التزم توفيق بداني نائب الأمين العام والمترشح الثالث للأمانة العامة للاتحاد الصمت، بحجة أن مصطفى نواسة هو الناطق الرسمي للتنظيم. من جهتنا، اتصلنا مرات عدة بهذا الأخير للاستفسار عن الموضوع غير أنه لم يرد على اتصالاتنا، وفي السياق ذاته، أفاد مصدر مطلع من حركة مجتمع السلم ل«السلام»، أن أزمة الطلابي الحر ستطرح للنقاش خلال استئناف فعاليات دورة مجلس الشورى الأخير، وأضاف المصدر ذاته، أن الكثير من أعضاء مجلس الشورى مستاءون من الطريقة التي تدخل بها عبد الرزاق مقري،أثناء محاولته حل أزمة الطلابي الحر في مؤتمره العاشر.