أعرب عدد من أساتذة اللغة الأمازيغية بكل ولايات الأوراس على غرار باتنة وخنشلة وأم البواقي، عن أسفهم الشديد نتيجة عدم تحديث كتاب اللغة الأمازيغية وبقائه على حاله مكتوبا باللهجة القبائلية في كل موسم دراسي وما زاد الأمر صعوبة، هو توجيهه لتلاميذ المناطق التي تتحدث بالشاوية. يجد تلاميذ المنطقة الشاوية صعوبة بالغة في دراسة اللغة الأمازيغية باللهجة القبائلية، خاصة تلاميذ الطور المتوسط فضلا على أنه يلزمهم بلهجة غير التي يتداولونها مع أسرهم وجيرانهم كونها تمثل جانبا مهما من ثقافتهم اليومية وهويتهم الحضارية، وحسب بعض الأساتذة فإن المرسوم الوزاري الصادر منذ 6 سنوات والذي ينص على تكييف كتب تدريس الأمازيغية إلا أنه لم يُجسّد حتى اليوم، وقد زاد ذلك في غضب بعض الأساتذة الذين رفضوا استعمال الكتب الحالية، مؤكدين على أن اللهجة القبائلية المعتمدة بها معقدة وغير مفهومة، وتشكل عائقا حقيقيا للتلاميذ في الامتحانات خصوصا شهادة التعليم المتوسط، موضحين بأنهم لم يشاركوا في وضع هذه الكتب، وهو ما يعد خرقا للقانون الذي طبق بمنطقة القبائل دون غيرها. ولم يستبعد الأساتذة اللجوء إلى العدالة ضد وزارة التربية بخصوص تعطيل تطبيق المناشير الوزارية القاضية بطبع كتاب الأمازيغية بكل لهجاتها تكريسا لتعميم تدريس الأمازيغية المنصوص عليه قانونا. وأضاف هؤلاء بأن الأمر يعد تهميشا للثقافة المحلية وإجبار للتلاميذ على دراسة اللغة القبائلية التي كثيرا ما يرسبون بها، ما دام الكتاب المدرسي للغة الأمازيغية يعتمد القبائلية فقط، وقد كان هذا المطلب محور رسالة وجهت مؤخرا إلى وزارة التربيية الوطنية وإلى الوزير الأول عبد المالك سلال باعتماد لهجة كل منطقة في تعليم اللغة الأمازيغية.