إحتجز مئات الشباب البطال لولاية غرداية بداية من مساء أول أمس الخميس حوالي 300 عامل داخل مقر شركة كوسيدار للبناء والأشغال العمومية، بعدما احتجوا بقطع الطرق المؤدية إلى مقر الشركة، ومنعوا دخول أو خروج عمالها، فضلا عن منع وصول الإمدادات بالسلع والأكل إليها، استنكارا منهم لسياسة التهميش المتبناة في حقهم من طرف إدارة الشركة، التي تصر على توظيف أبناء الشمال والغرباء عن المنطقة بدلا منهم. أوضح الطاهر بلعباس الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين في اتصال خص به "السلام"، أن هذا الاحتجاج جاء بعد تعنت الشركة العمومية وإصرارها على تكريس البطالة في أوساط شباب المنطقة، بعدما وعدتهم بتشغيلهم منذ أشهر، وقال "الخطوة تمهيد أو شرارة انطلاق يوم الغضب التي ستتبناه اللجنة ابتداء من اليوم عبر مختلف ولايات الوطن تجاههم، التي ستعرف حركات احتجاجية ضخمة للمطالبة بحق الشباب في الحصول على العمل". في السياق ذاته قال محدثنا"لم يحتجز بطالو غرداية العمال كرهائن، بل عزلوهم، ومنعوا وصول أي إمدادات إليهم"، في المقابل أوضحت مصادر من محيط الشباب المحتجين السماح للمحضر القضائي بالشركة بالخروج ومغادرة الولاية لأسباب شخصية طارئة، في وقت يواصل فيه باقي العمال التزام أماكنهم وشغل وظائفهم بالشركة، وعلى طرف النقيض نفى المدعو "ع.م" أحد مسؤولي شركة كوسيدار في اتصال له مع "السلام" معرفته بالحادثة، مكتفيا بالقول "إنها مجرد شغب لثلة من الشباب المنحرف لا غير". وهدد البطالون بالتصعيد، بعدما عبّروا عن غضبهم تجاه الحكومة في ظل عدم التزام الوزير الأول عبد المالك سلال بوعوده التي قطعها لهم منذ حوالي 4 أشهر، والقائلة بمنحهم أولوية التشغيل في مشاريع الولاية بدل الغرباء والأجانب. وأسرت مصادر من أروقة اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، رفضت الكشف عن اسمها، تحضير عمال عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية إلى ركوب موجة الاحتجاج مع البطالين، بعدما قرروا التظاهر في العاصمة غدا أمام مقر وزارة العمل، احتجاجا على عدم ترقيتهم وظروف العمل السيئة التي يعيشونها.