صادر أعوان الجمارك بميناء الجزائر كمية من المعاطف الشتوية والمقدرة ب 500 معطف، بعدما تبيّن أن 400 منها تشابه الملابس المستعملة في جهاز الأمن والبقية تشبه البدلات الرسمية لمستخدمي جهاز الدفاع الوطني. العملية جاءت بعدما قدمّ مصرح جمركي رفقة مستورد لإدارة الجمارك، بوثائق خاصة بدخول حاويتان من الخردوات تستعمل في عملية البناء، منها فواتير تثبت قيمتها، إلا أن مصالح الجمارك وعند تفتيش الحاويتين حجزت 500 معطف شتوي منهم 400 معطف أزرق اللون، يشبه المستخدم في جهاز الشرطة والبقية خضراء اللون. أكّد ممثل من وزارة الدفاع أنها تشبه تماما المستعملة من قبل أفراد الجيش الوطني، كما أن قيمتها تفوق القيمة المصرّح بها، مما جعل إدارة الجمارك ترفع شكوى ضد المتهمين بتهمة استيراد بضاعة محظورة قد تمس بالأمن العام . المصرح الجمركي مثل أمس ،أمام الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، أين أكد أنه سعى لتسوية الوضعية مع إدارة الجمارك وفقا لما يقتضيه القانون، في إطار الصلح إلا أنها حركت الدعوى القضائية ضده، وفي الوقت الذي التمس النائب العام تشديد العقوبة في حقه، قرّر قاضي الجلسة تأجيل المحاكمة إلى غاية تسوية وضعيته مع إدارة الجمارك التي تأسست طرفا مدنيا في قضية الحال .