ذكرت مصادر مطلعة، أن مساعي قيادة حركة النهضة لثني الأمين العام فاتح ربيع على التراجع عن قرار عدم الترشح لعهدة أخرى على رأس الحركة، باءت بالفشل بشكل أدخل هياكل الحزب في حالة طوارىء بسبب عدم وجود شخصية تحظى بالتوافق الداخلي لخلافته. وذكرت ذات المصادر، أن محاولات لإقناع فاتح ربيعي بالاستمرار في قيادة النهضة باءت بالفشل بسبب إصرار الأمين العام الحالي على ترك المنصب لقيادي آخر في الحركة. وأشارت أن ربيعي كان يرد في كل مرة على أنه ليس مستعدا للتراجع عن قراره وأنه مستعد للنشاط كمناضل أوفي أي منصب في الحزب عدا الترشح لفترة أخرى كأمين عام للحزب، وهو قرار مفاجىء جعل قيادة الحركة تدخل في حالة ارتباك بشأن هوية خليفته في قيادة الحركة. وطرحت أسماء في الوقت الراهن كخليفة لربيعي هناك أسماء مثل النائب السابق بالمجلس الشعبي الوطني محمد ذويبي، والذي يعد أحد القيادات البارزة التي تحظى باحترام قواعد الحزب خاصة بعد دوره البارز في أسطول الحرية المتوجه إلى غزة، والذي اعترضته القوات الإسرائيلية وكان أحد الجرحى، أين أصيب بعد اقتحام القوات الصهيوينة للباخرة. إلى جانب ذلك يوجد رئيس الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء حاليا يوسف خبابة الذي يعد من أنشط نواب الحركة بالمجلس الشعبي الوطني وله ثقل كبير في قيادة الحزب وقواعده. كما برز إسم النائب الحالي الطاهر حبشي ضمن المرشحين المفترضين لمنصب الأمانة الأمانة العامة باعتباره أحد القيادات التي لها دور كبير في رسم سياسة الحركة وعقد تحالفاتها الأخيرة بشكل يؤهله لقيادتها في المرحلة القادمة. ويضاف إلى هذه الأسماء النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن الحركة محمد الهادي عثامنية، وهو رئيس لجنة الصداقة الجزائرية التركية في البرلمان إلى جانب المكلف بالإعلام في الحزب والنائب السابق محمد حديبي. وذكرت مصادر قيادية في الحزب، أن مشاورات حثيثة تجري حاليا للإتفاق على شخصية تحظى بالتوافق الداخلي قبل تحديد موعد دورة المجلس الشوري لانتخاب خليفة ربيعي خلال الأيام القادمة.