تفيد الإحصائيات المقدمة من طرف عناصر الدرك الوطني، أن أزيد من 100 الف سيارة تدخل يوميا مدينة البويرة، وان اغلبها لفئة الشباب الذين يتدفقون عليها دون مصالح ضرورية ولا ادارية، بل لتمضية الوقت متسببين في شل الحركة المرورية بمدينة تعرف طرقاتها وشوارعها بالضيق وقلة المسالك. تعاني العديد من الطرقات بالبويرة، منذ فترة طويلة اكتظاظا وازدحاما كبيرين في حركة المرور، ما خلف استياء وسط المسافرين وأصحاب المركبات الذين طالبوا بضرورة استفادة المنطقة من مخطط للنقل في أقرب الآجال، وعليه لم يمكّن كل من مشروع الممر السفلي الذي استفادت منه بلدية البويرة مؤخرا على مستوى كل من تجزئة سايح المتواجد بوسط المدينة. من القضاء على ظاهرة الاختناق المطروح بشكل يومي، وخاصة تلك الممتدة من مقر الولاية بالفولتيف ومن عين قراوش إلى سفيتال، أين تصطف المركبات لفترة طويلة من الزمن قبل عبورها، نظرا لاستعمال حافلات النقل الحضري لهذا المحور بشكل كبير، ناهيك عن طوابير المركبات الخاصة التي تزيد الوضع تعقيدا خلال ساعات الذروة. ومن جهتها زادت حافلات نقل الطلبة الوضع سوء، حيث بات المشكل الكبير الذي تشهده عاصمة الولاية، مزاحمة الحافلات لمختلف المركبات الأخرى بوسط المدينة، ما يتسبب في تخلّف العديد من المواطنين عن مواعيد عملهم وقضاء مصالحهم، والمناوشات اليومية بين السائقين واضطرار آخرين للترجل، ما دفعهم لمطالبة السلطات بوضع مخطط جديد للنقل من شأنه تخليص المنطقة من الاختناق المروري، وخلق سيولة في حركة المرور قبل اللجوء إلى رفع تسعيرة النقل الحضري بالولاية التي بلغت 15 دينارا، عوض ال10 دنانير المعمول بها سابقا. وفي هذا الصدد، أكد عدد من سكان البويرة في حديثهم ل"السلام"، أن من بين أهم الأسباب التي ساهمت في خلق هذه المعضلة بوسط المدينة، غياب ثقافة استعمال سيارات النقل الجماعي بوسط المدينة، وعزوف المواطنين عن تحمل سلبيات حافلات النقل الجماعي ما يدفعهم لاستقلال مركبات خاصة، قد تضاعف وجودها بشكل كبير علما ان مدينة البويرة، تضم ازيد من 120 حافلة و100 "كابسولة"، كما تسمى بالمنطقة وقرابة 30 حافلة لسوڤرال موزعة على عدة خطوط منها 2 4 5 3 6 يمرون على خطوط رئيسية بالمدينة، علما أن مديرية النقل بصدد اعداد مخطط نقل جديد من شانه وضع حد لمعاناة السواق وتحضر المدينة. ا.سليمان