أجّل أعضاء اللجنة المركزية الجناح المناوئ للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني اجتماعهم يوم السبت إلى الأسبوع القادم، لتحديد مكان تنظيم الدورة الاستثنائية للجنة المركزية وسحب الثقة من عمار سعداني، كون الموعد السابق تزامن مع عطلة نهاية السنة. وهو ما جعل من أعضاء اللجنة المركزية يطلبون تغيير الموعد حتى يتسنى للجميع حضور اللقاء والاتفاق، على أن يكون موعد استدعاء اللجنة المركزية قبل 20 جانفي من الشهر الجاري الجاري. وكشفت مصادر عليمة، في تصريح ل"السلام"، عن إعلام الفريق المعارض للأمين العام للأفالان الرئيس بوتفليقة، الرئيس الشرفي للحزب، عن رفضهم بقاء سعداني على رأس الأمانة العامة، وأنهم مصرون على انتخاب خليفة له عن طريق الصندوق، في انتخابات شفافة ونزيهة، تحترم فيها بنود النظام الداخلي والقانون الأساسي للحزب العتيد، انطلاقا من تشكيل مكتب دورة اللجنة المركزية ولجنة الترشيحات، حتى يتسنى للجميع المشاركة لتعود في الأخير الكلمة للصندوق وما سيفرزه من نتائج. وأفادت مصادرنا أن الجناح المناوئ لسعداني مصر على استدعاء اللجنة المركزية حتى وإن رفضت وزارة الداخلية منحه الرخصة، مع التأكيد أن الجناح المناوئ جمع ولحد كتابة هذه الأسطر أكثر من 220 توقيع معارض لبقاء سعداني على رأس الأمانة العامة من أصل 320 عضو باللجنة المركزية وهي أعلى هيئة بين المؤتمرين، وهو نصاب قانوني لاستدعاء اللجنة المركزية التي سيضطرون إلى عقدها في أحد محافظات الحزب، في حالة رفض الداخلية الترخيص. من جانبه أوضح عبد الكريم عبادة عضو اللجنة المركزية، في اتصال مع "السلام"، أن أعضاء اللجنة المركزية والتصحيحيين والمناضلين يواصلون لقاءاتهم التشاورية حتى يتسنى لهم التحضير الجيد لدورة اللجنة المركزية، لاسيما ما تعلق بتشكيل مكتب الدورة ولجنة الترشيحات والقاعة والرخصة.