أقدمت صبيحة أمس منظمات طلابية معتمدة بجامعة عمار ثليجي بالأغواط بغلق كل هياكل الجامعة والشروع في احتجاج مفتوح وغلق كلي للجامعة، كرد فعل عن تماطل إدارة الجامعة في إيجاد حلول فعالة لمشاكل الطلبة المتراكمة. وأفاد بيان مشترك للمحتجين أن هذه المنظمات الطلابية قررت بأن ترفع صوتها عالياً ضد التجاوزات والقرارات التعسفية من طرف المسؤول الأول في الجامعة، داعية خلال البيان ذاته إلى وقف سياسة ذر الرماد في العين التي تنتهجها إدارة الجامعة في حل مشاكل الطلبة العالقة خاصة ما تعلق بالشقين البيداغوجي والاجتماعي منذ بداية الموسم الدراسي، وقبل الدخول في معترك الامتحانات. وفيما يتعلق بالشق البيداغوجي انعدام الأمن داخل الجامعة ونقص الخراجات العلمية والسياحية للطلبة بالإضافة إلى المطالبة بالنشاطات الثقافية والرياضية وحل مشاكل الماستر بالنسبة لقسم الهندسة المعمارية وقسم الاقتصاد، حيث لم يبق الكثير من الطلبة فلماذا حرمانهم، علما أنها آخر دفعة. أما بخصوص الخدمات الجامعية وانعدام المناوبة الليلية من قبل الأطباء والنقص الفادح في الأدوية وكذا استعمال مرأب السيارات من قبل أجانب عن الإقامة، وهو ما يبين أن عدد الغرباء في الإقامة أكثر من عدد المقيمين الشرعيين، مشيرا إلى مشكل الإطعام الذي يعتبر من أكبر العراقيل التي تواجه الطالب، كونه لم يحدد قائمة الوجبات وعدم احترام البرنامج الأسبوعي، دون الحديث عن رداءة الوجبة كما ونوعا وانعدام شروط النظافة في محيط المطعم والمطبخ مع الغلق الدائم للطوابير من قبل الطلبة دلالة على رداءة الوجبات، وكذا التعامل الجاف لعمال المطعم والتماطل في تقديم الوجبات. ولم تقتصر الاحتجاجات على الطلبة بل شملت أيضا المؤسسات الجامعية، وإن كانت مطالب الطلبة تتمحور حول قضايا تتعلق بالمشاكل البيداغوجية، وتحسين الخدمات، فإن مطالب العمال تتعلق بتسوية قضية السكن الذي لم يستفيدوا منه منذ 2002 وإقصاء بعض الموظفين من التربصات القصيرة الأجل بالخارج بدون مبرر مع تقليص عدد الأيام وغموض المعايير المتعارف بها في عملية انتقاء المتربصين، ضف إلى ذلك توقيف عملية التحويلات الداخلية المتكررة دون سابق إنذار ودون موافقة العامل وكذا حرمان بعض الموظفين من المناصب النوعية رغم توفر جميع الشروط القانونية.