أكملت العديد من العائلات استعداداتها للدخول المدرسي الجديد قبل شهر رمضان الماضي خوفا من ارتفاع الأسعار التي تشهدها الملابس والمآزر كل سنة خاصة وأن الأيام الفاصلة بين مناسبتي عيد الفطر والدخول المدرسي لم تتجاوز 12يوما، ورغم ذلك اشتكى الكثير من المواطنين من ارتفاع الأسعار رغم لجوئهم للأسواق الشعبية وباعة الأرصفة خاصة وأن التجارة في هذه الأماكن تتواكب مع كل المواسم، حيث يقوم التجار بتغيير نشاطهم في كل مناسبة اجتماعية حتى يحققوا مكاسب مادية أكبر فقد تراوحت أسعار المَحافِظ في هذه الأسواق بين 750دينار و1200دينار، علما أن نوعيتها ليست بالجيدة حسب تأكيد الكثير من السيدات، إلا أنهن وجدن أنفسهن مجبرات على اقتنائها بسبب ظروفهن المادية السيئة في حين وصل سعر أبسط مئزر إلى 600 دينار بعد أن كان لا يتجاوز 400 دينار في السنوات الماضية بسبب نوعية القماش المصنوع منه وطريقة خياطته أما بالنسبة للملابس فقد اعتمدت الكثير من الأسر خاصة ذات الدخل المحدود على ملابس العيد لتكون ملابس الدخول المدرسي وهذا ما دفع ببعض الأطفال إلى ارتدائها لساعات فقط يوم العيد حتى لا تتسخ كما قرر الأولياء انتظار حصول الأبناء على قائمة الأدوات المدرسية اللازمة لكل طفل ليتم اقتناءها من ذات الأسواق الشعبية لعلهم يتمكنون من توفير بعض المال والملاحظ من خلال جولتنا في بعض الأسواق أن الأسعار لا تختلف كثيرا عن الأسعار التي تعرضها المحلات إلا أن الأهل يفضلونها خاصة وأنها تعرض مختلف أنواع الأدوات في طاولة كبيرة وبشكل ملفت للانتباه ما يتيح للتلاميذ اختيار ما يفضلونه بأنفسهم إلا أن الملاحظ في الأيام القليلة الماضية هو ندرة الطاولات المخصصة لبيع الأدوات المدرسية في بعض أسواق العاصمة كسوق »بن عمر« والسبب يعود إلى انتظار الموعد المناسب وهو انطلاق الدراسة خاصة وأن الأساتذة يوزعون اليوم قائمة الأدوات اللازمة لكل مادة. أما بالنسبة للكتب المدرسية فقد اختلفت الآراء بين من يفضل اقتنائها من المدرسة لضمان جودتها وبين من يقتنيها من الأسواق بأسعار أقل لأنها مستعملة مع ضرورة التأكد أنها قابلة للاستعمال مرة أخرى ولا تنقصها أي ورقة.