دعت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري أمس إلى ضرورة وضع مخطط توجيهي لتحسين نوعية الخدمات التي يقدمها قطاعها باعتبار دوره الفاعل في حركية التنمية المحلية ووضع ميكانيزمات تكون قادرة على مواجهة التحديات ومواكبة التحولات السريعة لتطوير الخدمة العمومية الموجهة للمواطن القسنطيني بالدرجة الأولى، كما كشفت عن الاستفادة من 170 جهاز إعلام آلي و5 موزعات الكترونية. وقد اطلعت الوزيرة خلال الزيارة التفقدية التي قادتها إلى ولاية قسنطينة عن كثب على كل المشاريع الهامة التي عرفها قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والمشاريع التي لاتزال قيد الإنجاز والبداية كانت بزيارة أحد مكاتب البريد بحي الاستقلال المتواجد على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي للوقوف على نوعية الخدمة المقدمة والعلاقة بين مكاتب المؤسسة وجمهورها الخارجي، كما تلقت بعين المكان شروحات مفصلة حول مشروع إنجاز 03 مكاتب بريد والذي رصد له مبلغا اجماليا قدر ب 120 مليون دينار جزائري، وذلك بالوحدات الجوارية رقم 4 و5 و10 لتخفيف الضغط الكبير الذي تشهده مؤسسة البريد بذات المدينة على أن تقام مناقصة شهر فيفري القادم لاختيار الجهة التي يخول لها الانجاز لتبدي الوزيرة بعض الملاحظات فيما يخص التوزيع العادل لمكاتب البريد عبر الولاية، وذلك حسب ماتقتضيه الكثافة السكانية في كل منطقة كما تواصلت جولة الوزيرة والوفد المرافق لها إلى مشروع الوكالة الجهوية للذبذبات الذي يتربع على مساحة 369 متر مكعب وكلف انجازه ميزانية مالية تفوق 18 مليون دينار جزائري مع تغطيته لأكثر من 17 ولاية شرقية. وعلى صعيد آخر، أكدت دردوري ضرورة وضع جسور تعاون وشراكة بين الجامعة والوكالة الوطنية لترقية الحضائر التكنولوجية حتى تتمكن هذه الأخيرة من الاستفادة من نتائج البحث العلمي ووضع آليات للإدماج المهني للطلبة لتحسين المردودية، إضافة إلى البحث عن المعارف والتكنولوجيات الجديدة لتطوير مشاريع القطاع وتم بالمناسبة عقد اتفاق شراكة بين جامعة قسنطينة 3 وذات المؤسسة فيما تعلق بهذا الأمر. أما في المجال الاستراتيجي لخدمات البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال فإن مجال التغطية بالألياف البصرية عرف تطورا كبيرا حيث تم ربط بعض المناطق ب 75 عملية، خاصة بالألياف البصرية تتربع على مساحة 21 ألف كلم وهذا بالتجمعات التي فيها أكثر من 1000 نسمة، وذلك من شأنه تأمين النشاطات من خلال الشبكات الإدارية والقطاعية وتحسين الخدمات في إطار تطوير مجتمع المعرفة والمعلوماتية وتعزيز المخطط الذي سطرته الحكومة لأجل المنافسة وجعله قطاعا فعالا لخدمة المجتمع وقاطرة سياسية لاقتصاد مبني على المعرفة الذي تطغى عليها العولمة بخطواتها الجبارة. وفي تقييمها للقطاع بولاية قسنطينة أوضحت زهرة دردوري أن المدينة تتوفر على منشآت كبيرة إضافة إلى كفاءات لابأس بها كما شددت في الأخير على العمل المستمر والدؤوب وتجنيد كل الطاقات لاستعادة ثقة الزبائن.