ينتظر أن يلتحق حزب جبهة التغيير بالإسلاميين وحزب الأرسيدي لأنه لا يستبعد إقرار مقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة في اجتماع مجلس الشورى يومي الجمعة والسبت القادمين. قال عبد المجيد مناصرة، على هامش المنتدى الرابع للحزب تحت عنوان "انتخابات 2014 بين السياسي والعسكري"، أن المؤشرات السياسية الحالية المفتعلة، توحي في ظل عدم نجاح الأحزاب في الخروج ب"مرشح توافقي" إلى إتباع جبهة التغيير خيار المقاطعة الذي أعلنته أحزاب إسلامية والأرسيدي. وفي حديثه عن ثنائية الجيش والسياسة، قال عبد المجيد مناصرة إن تدخل القرار العسكري في الشأن السياسي أدى إلى إخفاق تمدين النظام، بحيث يجب -على حد قوله- أن يقتصر تدخله في الأوضاع الحرجة التي تمر بها البلاد بما يمكن من إعادة رسم الخارطة السياسية المستقبلية، التي تعرضت للتشوية بسبب عدم الفصل بين المسؤولية السياسية للمسؤولين ومسؤولية القادة العسكريين، وخاصة خلال الاستحقاقات الرئاسية بالنظر إلى التقاعس الذي يطبع نشاط النخبة المثقفة وخاصة السياسية، في الكشف عن مواقفها من مختلف القضايا وحتى المصيرية منها. وأضاف أن الانتخابات الرئاسية لا تشكل خطرا على استقرار الجزائر، رغم أساليب التخويف المنتهجة لكبح مشاركتهم فيها.