وجدت جمعية السلام العقارية ببئر خادم، ولاية الجزائر، نفسها في ورطة، بعد ثبوت توزيعها قرارات استفادة من قطع أراضي على أساس أنها صادرة عن مندوب بلدية بئر خادم، واتضح أنها غير مسجّلة بها، في فضيحة عقارية أخرى تهز المنطقة بعد أن إدّعت الجمعية أنها حصلت على تفويض من المجلس الشعبي البلدي لبيع الأراضي. قرّر ثلاثة ضحايا جُدد بالتعاونية تحريك شكوى قضائية مؤخرا ضد رئيس التعاونية السابق "ز.رشيد" الذي سلمهم قبل أزيد من 10 سنوات قرارات استفادة من قطع أرض، منها قطعتان بمساحة 200 متر مربع الأولى باسم "ش.فضيل" مقابل مبلغ 156 مليون سنتيم، فيما حصل أخوه "ش.عيسى" على قطعة بنفس المساحة بمبلغ 163 مليون، ودفعا المبالغ المطلوبة بالحساب البنكي للجمعية، ولكنهما اكتشفا بعد سنوات أنهما ضحية احتيال. وحسب فحوى الشكوى التي قدّمها الأخوان، فإن الشرطي المدعو "ن.فؤاد" وعمّه "ق.عباس" عرّفاهما على رئيس الجمعية "م. رشيد" على أساس أنهما أعضاء بها، بعد طول انتظار اتصل المعنيان بالمسؤول عن الجمعية الذي برّر موقفه بوجود نزاعات قضائية مطروحة على العدالة بين الجمعية وكل من بلدية بئر خادم وولاية الجزائر، والتي صدر بشأنها قرارا من مجلس الدولة سنة 2009 وتمت تنحية "م.رشيد" من منصبه وعيّن بدله المدعو "ت.بوعلام"، وسعيا منه لحل المسألة بشكل ودّي أرجع رئيس الجمعية السابق للأخوين مبلغ 50 مليون سنتيم، إلا أنهما قرّرا تحريك شكوى مصحوبة بإدعاء مدني أمام قاضي التحقيق بمحكمة بئر مراد رايس، ما جعله يعرض عليهما صكا بريديا بقيمة خمسة ملايين للتخّلي عن الشكوى، غير أنهما طالبا بإسترداد أموالهما كاملة مع دفع لكل واحد مبلغ مليوني دينار، تعويضا عن كافة الأضرار. وفي ذات الشأن، أكد الرئيس السابق لتعاونية السلام، أنه فقد السيطرة على توزيع الأراضي بعد تدخّل أطراف، ما جعله يتخّلى عن منصبه ولكن الأمر زاد سواء منذ تعيين "ت.بوعلام" الذي وزّع 200 قطعة أرضية ببئر خادم بطريقة مشبوهة.