سخّرت المديرية العامة للأمن الوطني 29 وحدة تدخل تابعة للشرطة، تضم 4 آلاف عنصر أمن، لتأمين الانتخابات الرئاسية في غرداية، التي شهدت مسيرة حاشدة عقب جنازة الضحية بن الناصر في بريان، ووقفة احتجاجية لفلاحي بلعديرة أمام مقر الولاية. وسيتم توزيع ال 4 آلاف عون أمن من قوات التدخل في بلديتي بنورة والقرارة، وبريان، وضاية بن ضحوة، قصد تأمين الانتخابات الرئاسية في مكاتب الانتخابات بهذه البلديات التي صنفت كأكثر مناطق الولاية احتضانا لأعمال العنف والتصعيد، حيث تم الأحد المنصرم برمجة مخطط أمني بالتنسيق بين محافظ ولاية غرداية ومديرية العامة للأمن الوطني، هدفه التصدي لأي انزلاق، يوم الاقتراع، من خلال توزيع وحدات التدخل المكونة من 120 و140 شرطي في أحياء البلديات السابقة الذكر. وأكد محمود جامع والي غرداية أمس أن كل الإجراءات قد اتخذت من أجل حماية المقرات والمراكز ومكاتب التصويت لتمكين الهيئة الناخبة في الولاية والبالغ تعدادها 209.993 ناخبا من أداء واجبهم الانتخابي في ظروف حسنة، من خلال نشر جهاز أمني مكثف داخل وبمحيط مكاتب الاقتراع. ونظم العشرات من فلاحي منطقة لعديرة وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، أول أمس، واستقبل الوالي ممثليهم الذين طالبوا إرسال قوة أمنية حالا إلى منطقة لعذيرة لوقف الاعتداءات المستمرة منذ الخميس الماضي على أملاك الفلاحين بالحرق وردم الآبار والتخريب والسرقة من قبل مجرمي الضاية بن ضحوة، فضلا عن توفير تغطية أمنية كافية وإرجاع الأمور إلى نصابها، مشددين على ضرورة محاسبة ومعاقبة المجرمين والمتواطئين في هذه المحرقة الرهيبة، التي أتلفت هكتارات من المزارع والحقول، وتعويض كل الخسائر والأضرار التي لحقت بمصدر رزق الفلاحين، هذا وكشفت مصادر ل"السلام" أن الوالي وافق على المطالب ووعد بتجسيدها. ونظم المئات من سكان بريان مسيرة حاشدة عقب جنازة الضحية بن الناصر جابت مختلف الأحياء الرئيسية للبلدية، للتنديد بمقتل الضحية، ومطالبة بتوفير الأمن في القريب العاجل قبل تفاقم الأوضاع وسقوط المزيد من الضحايا.