طالبت أول أمس فريدة شهيد، الخبيرة المستقلة للأمم المتحدة في مجال الحقوق الثقافية الحكومة المغربية، إلى احترام الحقوق الثقافية لشعب الصحراء الغربية، منددة في ذات الوقت بالاجراءات المتخذة من قبل السلطات المغربية والتي من شأنها تقييد التراث الثقافي للصحراويين، وكانت المسؤولة الأممية قد قامت بزيارة إلى الرباط والصحراء الغربية في الفترة الممتدة من 5 إلى 16 سبتمبر، وذلك من أجل تقييم الجهود المبذولة من قبل السلطات المغربية في سبيل ترقية وحماية الحقوق الثقافية وتحديد أفضل الممارسات والعراقيل التي تعيق إنجازها، حيث صرحت شهيد “لقد قمت بزيارة الصحراء الغربية حيث تعرفت على العديد من المهرجانات التي تعمل على ترقية التراث الثقافي بالمنطقة”، وفي ذات الشأن أعربت شهيد عن أسفها لمنع عدد من الفنانين الصحراويين من المشاركة في تلك المهرجانات بسبب طبيعة مواضيعهم والمحتوى الخاص بأدائهم من ذلك إجراءات منع عدد منهم حتى من ذكر أسماء صحراوية. تزامن إطلاق هذه الدعوات الأممية مع افتتاح مدرسة “سيمون بوليفار” بولاية السمارة بمشاركة دولية واسعة قالت مريم السالك احمادة وزيرة التعليم والتربية في الحكومة الصحراوية أنها دليل صادق عن دعم تلك الدول اللامحدود للقضية الصحراوية، واعتبرت وزيرة التعليم أن افتتاح المدرسة التي تم تمويلها من طرف جمهورية كوبا وفنزويلا والجمهورية الصحراوية والجزائر، يعتبر رمزا للتضامن والتآخي بين كافة الشعوب المحبة للسلام والحرية، كما صرحت أن حضور فنزويلا وكوبا والنمسا وغيرها من الدول صاحبة الوزن الدولي لهو خير دليل على أن دول العالم خاصة تلك التواقة للحرية والانعتاق، تدعم الشعب الصحراوي من أجل حقه في تقرير المصير والاستقلال تضيف الوزيرة الصحراوية.