لم تستبعد لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمّال، إمكانية انقلاب المصوتين لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الرئاسيات الأخيرة عليه، في حال استمرار الوضع الراهن الذي اعتبرته مغامرة. أبدت حنون، في ندوة صحفية نشطتها أمس بمقر حزبها في العاصمة، نيتها العودة إلى خطاب المعارضة الذي عرفت به، عندما نفت تحولها إلى مدافعة عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتخليها عن "روح" حزب العمال، أو تجردها من مبادئ وتوجهات الأخير الذي طالما عارض السلطة، وقالت "إذا لم يتخذ رئيس الجمهورية إجراءات سريعة وجريئة على المستوى الاقتصادي والسياسي يمكن للذين صوتوا عليه أن ينقلبوا ضده، في ظل الهشاشة والثغرات التي يشهدها قطاعي الشغل والسكن، والصحة والتعليم، والفوارق الخاصة بسياسة الأجور، بمعنى على بوتفليقة إستغلال المهلة التي منحه إياها الشعب لإحداث تحولات وإصلاحات جذرية أولويتها تقوية الجبهة الداخلية". وإعتبرت المتحدثة الوضع راهن قاتل والاستمرار فيه مغامرة، ودعت إلى ضرورة تخطى الأمر بالمرور إلى تعديل عميق للدستور، "بعد تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة لتغيير مكونات المجلس الشعبي الحالي الفاقد للشرعية والمصداقية، وهو ما لا يخوله التصويت أو مناقشة الدستور القادم"، وشددت على ضرورة دسترة حق الشعب في عزل المسؤولين وتحريم التجوال السياسي، والفصل الحقيقي بين المال والسياسية. وإعتبرت المتحدثة الأحزاب والشخصيات المنادية والمرافعة للمرحلة الانتقالية "جماعة تسعى إلى تقاسم السلطة، من خلال تجسيد ما وصفته ب"الانقلاب الأبيض"، كونها لا تملك تفويضا شعبيا، بحكم يقين الشارع الجزائري بالخراب والفوضى التي ستترتب عن المرحلة الإنتقالية". وشددت على ضرورة الاهتمام أكثر بقضية غرداية وإعطاء الأولوية من خلال التكفل بالمطالب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لسكان هذه المنطقة "لأن الأمر يتعلق بتكامل الأمة".