يتواصل مسلسل فضائح اتصالات الجزائر بعنابة، بعد وصولها إلى أروقة العدالة ما دفع المديرية العامة للاتصالات، إلى تغيير شامل في هرم سلطة المؤسسة بالولاية بحلول لجنتي تحقيق وزارية وأخرى مركزية في اليومين الآخرين، للوقوف على عديد التجاوزات، تتصدرها التعيينات العشوائية للعمال والسرقات وشكوك حول عملية تجسس طالت المؤسسة. فجرت فضائح اتصالات الجزائر بعنابة، قضية التعيينات العشوائية لعمال المؤسسة، وأكدت مصادر "السلام" أنها كانت عشوائية وخطيرة، إذ استفاد أعوان نظافة من ترقية إلى مناصب عمل حساسة تتمثل في رؤساء مصالح الكوابل والربط السلكي واللاسلكي ومديري وكالات تجارية. عمال نظافة.. رؤساء مصالح ومديري وكالات وقام مدير الوحدة الولائية السابق لاتصالات الجزائر حسب المصادر تحت ضغط أعضاء الفرع النقابي للمؤسسة بتعيينات عشوائية، ما خلق بلبلة في أوساط العمال، خاصة وأن أغلبيتهم من ذوي الكفاءات والمؤهلات العلمية، ودخلوا في حركات احتجاجية وطالبوا المدير السابق بإلغاء تلك التعيينات، لأنها تمت دون اجتياز اختبارات معرفية، وأسفرت عن تنصيب عون خدمة على رأس وكالة بوزراد حسين وسط المدينة، وعون آخر على رأس وكالة كوش نور الدين، من المحسوبين على الفرع النقابي للمؤسسة. 4700 عطب بسبب التعيينات العشوائية تسببت التعيينات العشوائية للعمال في حدوث أعطاب كثيرة فاقت 4700، وهو ما أعلنت عنه مصالح اتصالات الجزائر في ندوة صحفية سابقا، كانت معظمها على مستوى الخطوط الهاتفية، بسبب غياب الكفاءة المهنية والتأهيل العلمي للعمال الذين تم تعيينهم، خاصة وأنهم كانوا عمال إزالة الغبار. وشهدت وكالة وزراد حسين 800 عطب، ووكالة جبهة التحرير الوطني 890 عطب و500 عطب بوكالة السهل الغربي، و600 عطب آخر بوكالة البوني، ما جعل نوعية الخدمات التي تقدمها وكالات اتصالات الجزائر بالولاية رديئة ومحل احتجاج الزبائن، وهوما لا يعكس إمكانيات المؤسسة. تجهيزات متطورة تأتي.. لتعود أكدت مصادر "السلام"، أن تجهيزات حديثة وجد متطورة استفادت منها المؤسسة في عهد المدير السابق من أجل ترقية خدمة "النت" لتحسين الخدمة المقدمة للزبائن. وأسرت المصادر أنها تقنية تسمح بتوزيع الكوابل من الجهاز مباشرة دون آلة وسيطة التي كانت سابقا السبب الأول في ضعف قوة التدفق، لتبقى حبيسة المخزن شهورا، قبل أن تأمر المديرية العامة بإرجاعها إليها بالعاصمة. ومنحها بعدها إلى ولاية أخرى، ليتكبد الزبون العنابي الفاتورة. شكوك حول عملية تجسس طالت المؤسسة وأثارت حادثة اختفاء آلة التوقيع على الحضور الإلكترونية منذ عشرة أيام، حالة استنفار قصوى بالقسم التجاري بمقر مديرية الوحدة الولائية، خاصة وأن آلة توقيع بصمة ومعطيات كاملة عن الموظفين اختفت، وذهبت مصادرنا إلى الحديث عن إمكانية حدوث عملية تجسس طالت المؤسسة من أطراف خارج الوطن، في انتظار ما ستصل إليه التحقيقات الأمنية. الإدارة تودع شكوى متأخرة لدى مصالح الأمن أودعت إدارة مصالح اتصالات الجزائر بالولاية، شكوى رسمية لدى مصالح الأمن بحر الأسبوع الماضي، في خطوة وصفت بالمتأخرة وتهدف الى إبعاد شبهة التجسس عن المؤسسة، وهو ما أثار حفيظة العمال الذي طالبوا بإيفاد لجنة تحقيق وزارية محايدة، للكشف عن هوية الفاعل في أقرب وقت. لجنتا تحقيق تعودان بملف ثقيل إلى العاصمة 0حلّت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بعنابة، لجنتا تحقيق الأولى من الوزارة الوصية، وأخرى من المديرية العامة تتكون من ثلاثة مفتشين مركزيين، قاموا بالتحقيق في طريقة التعيينات وسرقة آلة التوقيع وعملية التجسس المحتملة. وحسب مصادر عليمة، فإن اللجنتين عادتا إلى العاصمة وبحوزتهما ملفا ثقيلا عن تجاوزات أغرقت اتصالات الجزائر بالولاية، في انتظار ما سيحمله تقرير اللجنتين والتحقيقات الأمنية في القضية.