أشرف كل من وزير الشؤون الدينية محمد عيسي ووالي العاصمة عبد القادر زوخ، أمس على وضع حجر أساس مشروع بناء مقر جديد لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالمكان المسمى الربوة الحمراء، المشروع تصل تكلفته المالية 2 مليار و199مليون دج بما فيها 25 بالمائة من المبلغ القابل للتحويل إلى العملة الصعبة، وقد حددت فترة الانجاز من قبل المركز الوطني لهندسة البناء التقني ب 21 شهرا، كما سيتولى مركز المراقبة التقنية للشلف مهمة المراقبة فيما ستتولى أشغال الانجاز الشركة الاسبانية "كورسان كورفيان كونساروكسون" التي نالت شرف الانجاز بعد خضوع المشروع لمناقصة دولية، المشروع الذي أعطى كل من والي العاصمة ووزير الشؤون الدينية إشارة انطلاقه أمس سيسلم خلال 21 شهرا وسينجز على مساحة إجمالية تفوق 26 ألف متر مربع. وفي كلمة استهلها وزير الشؤون الدينية بالمناسبة، ذكر بالقيمة التاريخية لهذا المكان الذي شهد منذ الأزل السطوة تلو الأخرى، فمن قبضة الأندلس وحتى سقوطها.. إلى وقوعه تحت سطوة الاستعمار الفرنسي الغاشم ... ثم وقوعه تحت رحمة الصفيح الذي احتله واحتل العقار الذي يتربع عليه لأكثر من 30عاما ...، مضيفا "نحمد الله الذي جمعنا اليوم فوق أرضيته التي حررتها الدولة الجزائرية بمشروع رئيس الجمهورية القاضي بإعادة الإسكان، إذ ستتحول هذه الأرضية التي كانت ملك لأبناء الجزائر الذين عاشوا أزمة السكن إلى أرضية تحمل احد أهم مقرات الوزارات التي ستكون إداراتها في خدمة المواطن الجزائري، وبالمناسبة أطلق على المشروع اسم "المقر الذكي" ذلك لأنه يستمد هندسته من تاريخ الجزائر العريق والحافل بالأمجاد والبطولات يقول الوزير، مذكرا بالقيمة الثقافية والموقع الاستراتيجي للمكان الذي يطلق عليه اسم الربوة الحمراء، الذي يقع بجوار جامعة خروبة ويمتد حتى جامع الجزائر وهو ما سيعزز مكانته التاريخية والثقافية على مدى السنين، لاسيما وأن المكان كان موقعا استراتيجيا مستهدفا من قبل المستعمرات ولكنه اليوم وبعد أن تحرر من كل أشكال الاستحواذ سيبنى عليه أحد أكبر المقرات الوزارية التي ستخلد تاريخ الجزائر بأحد أجزاء هذا الوطن الكبير، يضيف معالي وزير الشؤون الدينية. للإشارة، أن مشروع مقر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف سيضم 251 مكتب،11 قاعة اجتماع و16 مواقف للسيارات بالطابق الأرضي و200 موقف خارجي وسيحتوي على 9 قاعات للصلاة.