كشفت أول صور لأحدث أفلام المخرج الجزائري رشيد بوشارب “جست لايك أوومان” الذي يتعاون فيه مع النجمة البريطانية سيينا ميلر التي تؤدي دور راقصة شرقية، في محاكاة للعلاقة بين الشرق والغرب. كانت الصور قد تم تسريبها عن الفيلم، والذي يتضح فيه تخليه عن الأفلام التاريخية، وتوظيفه للرقص الشرقي من خلال النجمة ميلر التي تُظهر الصورة كيف تحولت إلى راقصة شرقية بشعر أسود وحلي عربية. وأثارت هذه الصورة ضجة، خصوصًا وأنها المرة الأولى التي تتقمص فيها النجمة البريطانية مثل هذا الدور، وتناقلتها عدة مواقع إلكترونية متخصصة في أخبار نجوم السينما. وقد استعان بوشارب بمدرب رقص شرقي، لتمكين النجمة البريطانية من إتقان أدق الحركات والتفاصيل لإبهار الجمهور الأمريكي. وأنهى المخرج تصوير الفيلم في 25 سبتمبر الفارط، حسب تصريح له لوسائل إعلام أمريكية، وقال أنه لم يبتعد عن مشاغله المعروفة، لكنه أعطى لمسة شرقية لفيلمه. وكشف بوشارب أن فيلمه الجديد يعد جزءًا من “ثلاثية” تحمل كثيرًا من التنوع، بين الدراما الاجتماعية والكوميديا الساخرة والمغامرات البوليسية، التي تخص الإشكالات التي تعكر العلاقات بين العرب والغرب. وتخلى بوشارب عن الأفلام الجزائرية والفرنسية، ليقدم أفلامًا أمريكية، تضمن له الانتشار والعالمية واقتحام مسابقة “أوسكار 2012”. وقال بوشارب أن هاجسه الدائم يخص حضور ومكانة الجاليات العربية في الغرب، وهو ما يعكسه فيلمه الجديد. ويحكي فيلم “جست لايك أوومن” قصة امرأتين تتعارفان خلال رحلة من شيكاغو إلى لاس فيغاس. وسرعان ما تنشأ بينهما صداقة قوية، لأن كلتاهما هاربتان من التسلط، وتسعيان إلى التحرر وتحقيق الذات. الأولى مهاجرة جزائرية، التي تؤدي دورها النجمة الإيرانية جولشيفته فرحاني، والثانية مواطنة أمريكية تؤدي دورها النجمة البريطانية سيينا ميلر. ويتبين تدريجًا أن الحرية المنشودة يختلف مفهومها عند كل واحدة منهما. الأولى تسعى للتحرر من العنصرية التي تطاردها، ودفعت الشرطة إلى الاشتباه بأنها إرهابية بسبب تدينها وأصولها الجزائرية. أما الثانية فتريد أن تتحرر من القيود العائلية لتحقيق حلمها بأن تحترف الرقص الشرقي في لاس فيغاس. ومن المنتظر عرض الفيلم الذي انتهى تصويره أخيرًا في شيكاغو في صالات العرض الأمريكية في فيفري المقبل. يُذكر أن رشيد بوشارب أخرج فيلم “خارجون عن القانون” الذي أثار جدلاً واسعًا عند عرضه في فرنسا، ورُشح لمسابقة الأوسكار كونه أحسن فيلم أجنبي.