دعا رئيس جمعية حماية المستهلك الجزائريين إلى "الابتعاد عن اللهفة" عشية عيد الأضحى المبارك، للتحكم في سلم الأسعار وعدم الوقوع في ندرة المواد الغذائية المختلفة، مع إعلان الجهات الوصية تمديد أيام المداومة إلى عدة أيام بدل يومين. قال مصطفى زبدي في تصريح ل"السلام"، إن سلوك المواطن الاستهلاكي يجب أن يكون متوازن، حتى لا يتسبب في إحداث اختلال أسعار المنتجات المختلفة دون مبرر، ما يدفع التجار إلى استغلال الفرصة برفع أسعار المنتجات الواسعة الاستهلاك رغم وجود كميات كافية منها بأسواق الجملة، إلا أنهم يتجهون إلى المضاربة بغية تحقيق الربح السريع. الوضع الذي يفرض على السلطات الوصية اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل ضمان تموين المستهلك بما يحتاجه من منتجات مع ضمان تواصله مع التجار للحد من ذلك. وأضاف المتحدث أن عدم نشر قوائم المعنيين ببرنامج المداومة المعلن عنه من قبل وزارة التجارة سبب رئيسي في دفع بعض التجار إلى استغلال الفرصة لرفع الأسعار ومحاصرة المستهلك بعدم وجود خيار آخر. وطرح زبدي اقتراحا لتحويل رقابة الالتزام بالمداومة إلى "رقابة شعبية"، بالتنسيق مع جمعيات حماية المستهلك وأجهزة الرقابة التجارية حتى تكون أكثر نجاعة بعد التأكد من نشر القوائم، بالنظر إلى أن عدد الأعوان المسخرين للعملية قليل لا يمكنه تغطية كل المحلات المعنية. في الوقت الذي قررت فيه وزارة التجارة رفع نسبة عدد التجار المعنيين بالمداومة خلال أيام عيد الأضحى ب30 بالمائة، لإخراج المواطن من مشكل ندرة الحصول على المواد الاستهلاكية المتجدد مع كل مناسبة خاصة بعد رفع عدد الأيام إلى أكثر من يومين، مع تدارك كل النقائص التي سجلت سابقا، ليصل عددهم إلى 21 ألف تاجر بدل 16 ألف تاجر خلال أيام عيد الفطر المنصرم، حسب المدير العام للضبط وتنظيم النشاطات الاقتصادية بوزارة التجارة عبد العزيز ايت عبد الرحمان أن التمديد يتراوح بين ثلاثة أيام وأسبوع بحسب خصوصية كل منطقة، مع تأكيده أن السلطات المحلية ستتكفل بنشر القوائم في الأماكن العمومية بكل بلدية ونشر أعوان رقابة مدعومين ب3500 عون من طرف الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين.