قال رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد عن لقاءه بوفد من جبهة القوى الاشتراكية في إطار مشاورات الإجماع الوطني التي يقودها الأفافاس، إن حزبه "يدعم المبادرة لعقد ندوة وطنية توافقية يحضرها ممثلون عن الأحزاب السياسية والسلطة والمجتمع المدني، ويدعوإلى تعميقها". وأشار أنه يثمن كل الجهود السياسية التي تبذل سواء من طرف الأفافاس أومن طرف القوى والشخصيات السياسية المنضوية في هيئة المعارضة للتشاور والمتابعة أو مشاورات تعديل الدستور". ودعا محمد السعيد السلطة لأخذ العبرة من المخرج التونسي لأزمة المرحلة الانتقالية، والهبّة الشعبية ضد التمديد في بوركينا فاسو، واستخلاص الدروس مما تتعرض له بلدان عربية من تفكّك وتدخل أجنبي، للتجاوب مطلب تحقيق توافق سياسي يجنب الجزائر مثل هذه الأزمات ويحقق استقرار البلاد. وقال محمد السعيد، في بيان للحزب أمس، "إن السلطة مدعوة إلى الكّف عن التماطل في التجاوب مع مطلب التغيير السلمي لأن هذا السلوك يعرّض استقرار البلاد للخطر"، واعتبر أن التغيير "مطلب شعبي ملح كلّما عجّلنا بتحقيقه كلّما تمكنّا من تفادي عوامل الانفجار وجنّبنا البلاد مخاطر الانزلاق". وأشار رئيس الحزب إلى خطورة المرحلة الراهنة، ودعا إلى "تحقيق توافق سياسي يساعد على لمّ الشّمل لبناء جبهة داخلية تصون التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية والديمقراطية، وتخلّص البلاد من الفساد وتجنبها انعكاسات الأزمات الإقليمية".