يشهد مقر الوكالة الولائية للتشغيل بالمدية، نزاعات شبه يومية بين المواطنين والعاملين بالوكالة جراء ما أسموه بالإقصاء والتهميش الممارس في حقهم. وأبدى عشرات الشباب، امتعاضهم من طريقة توزيع مناصب الشغل أو حتى عقود ما قبل التشغيل التي تطغى عليها المحسوبيات والعلاقات الاجتماعية على حسبهم، ويقبع عشرات البطالين من الشباب خاصة من ذوي الشهادات العليا تحت رحمة البطالة ويتم إخبارهم من طرف عمال الوكالة بأنه لا يمكن استيعابهم وعليهم بملازمة الانتظار إلى غاية إشعار غير معلوم بحجة قرار وزاري، بينما يتم الاتصال بأشخاص غير مسجلين إطلاقا بالوكالة ويوفرون لهم مناصب شغل دائمة، وهذا ما يحدث بصفة دائمة. وبهذا الصدد أخبرنا أحدهم أنه مسجل لديهم منذ سنة 2009 ولكن لغاية اللحظة لم يتم الاتصال به على حسب ما هو معمول به، ليضيف آخر أنه يعرف أشخاصا تخرجوا في 2014 تم الاتصال بهم من طرف عمال الوكالة الولائية للتشغيل بالمدية، بينما هو المتخرج سنة 2010 لم يتصلوبه من أجل عقود ما قبل التشغيل فقط، والأمر الذي استاء منه المواطنون ويزيد من تاجيج الوضع هو تهرب المدير أيام استقبال المواطنين يومي الاثنين والأربعاء بحجة الارتباطات والاجتماعات في مقر الولاية، تاركا العشرات من البطالين وممن لديهم مشاكل عاجزين منتظرين على أمل الظفر بمقابلة معه علهم يجدون حلولا لمعضلاتهم.