سادت حالة فوضى عارمة بمطار هواري بومدين الدولي أمس، لليوم الثاني على التوالي بسبب إلغاء عديد الرحلات و تأخر في إقلاع رحلات أخرى، ما أثار استياء آلاف المواطنين،أمام تجاهل عمال الشركة للوضع المتشنج الذي يسود مطارات الوطن . وحسب المسؤول في نقابة شركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد خايلي ، فالسبب يعود إلى " عدم وجود طائرات لضمان الرحلات المبرمجة" وقال في اتصال مع " السلام" أن " ثلاث طائرات معطلة تماما" وأشار أنها تتعلق "بطائرة اصطدمت بالمدرج صبيحة أول أمس بمطار هواري بومدين، وأخرى عادت من السينيغال في نفس اليوم تعرضت لثقب و طائرة ثالثة لا تزال تقبع في المطار بعد تعرضها لحادث منذ ثلاث أشهر،لم يتم إصلاحها". وأضاف المتحدث أن طائرات أخرى لم تعد للعمل بسبب "التأخر في عملية الصيانة لانعدام قطع الغيار" وقال أن الشركة "تتأخر دوما في طلب الحصول علي قطع الغيار لمدة تتراوح بين أسبوع حتى شهر لأسباب تبقي مجهولة ". وأدت هذه الأوضاع لإلغاء العديد من الرحلات أمس لثاني يوم، وتسجيل تأخر رحلات أخري لأكثر من 15 ساعة ، بعدما جندت الخطوط الجوية ثلاث طائرات صبيحة أمس لاستدراك الوضع، غير أن المئات منهم بقوا في المطار في انتظار رحلاتهم". وشهد مطار هواري بومدين ليلة أول أمس وضعا غير عادي ، بعد استياء الآلاف من الركاب، ما أدى إلى مناوشات مع رجال أمن تدخلوا لتهدئة الوضع،بعد رحيل العمال وإغلاق المطار على الساعة الثامنة ليلا، وكانت قد أقلعت طائرة واحدة فقط باتجاه تمنراست تأخرت 3 ساعات عن موعدها بعدما كانت مبرمجة على الساعة العاشرة ليلا ،حيث أقلعت على الواحدة صباحا. وفي مطار القاهرة سادت حالة من الاستياء بين ركاب الطائرة التابعة للخطوط الجزائرية، بسبب تأخر الرحلة رقم 4039 عن موعد إقلاعها، حيث توجه ركاب الطائرة لإنهاء إجراءاتهم ففوجئوا بإبلاغهم من جانب موظفى المحطة بإقلاع الرحلة فى تمام الساعة العاشرة مساء، بعد أن كان مقررا إقلاعها الساعة الثالثة مساء أول أمس . وتسبب تأخر إقلاع الطائرة فى افتراش عدد من الركاب أرض المطار بانتظار وصول الطائرة، وقام البعض الآخر إلى إلغاء الحجز والانصراف من المطار .